حصل اشتباك مسلح بين قوتان عسكريتان ونتج عن هذا الحادث للأسف قتلى وجرحى وتحركت الامارات بدور الوسيط وجمعت قادة من الطرفين خرج بعده اللواء محمد امذروي قائد اللواء الرابع حماية منشئات المحسوب على الشرعية بتصريح اكد فيه انتهاء المشكلة وشكر الامارات لجهودها في التوصل للتهدئة والحل وحقن الدماء.
وبالفعل دور تُشكر عليه الامارات التي تدير الملف الجنوبي ضمن مهام قوة التحالف في اليمن وما قام به الاماراتيين ضمن مسؤولياتهم .
في أي بلد عندما تكون هناك قوة حفظ سلام او عندما تكون هناك اوضاع خاصة ناتجة عن تدخل دولي فمن الطبيعي ان تقوم تلك الجهة بتحمل مسؤولياتها وكلنا رحبنا بالتدخل العسكري لدول التحالف .
لا مشكلة ان يجتمع الاطراف المتنازعه او المتخاصمة في اجتماع او مجلس يديره طرف ثالث فالشرعية والانقلابيين وكأي مسار طبيعي لعملية التفاوض يجتمعون عند وسيط وطرف ثالث .
كنا ولا زلنا نتمنى ان لا يصل الجنوبيين الى الاقتتال او الجلوس كند لبعضهم لكن وللأسف حصل ما حصل ويجب ان نتعظ .
في دولة كاليمن وفي اوضاع كالتي نشهدها الان فأن هناك مخاطر حقيقية من اي تدخلات دولية للعبث ولكن لوجود التحالف وخاصة الامارات تم تجنيبنا حتى الان تلك المخاطر التي شاهدناها في سوريا وليبيا والعراق .
من يروجون باستمرار عن مطامع واجرام الامارات وانتهاكها للسيادة يعملون ضمن خطة ممنهجة لاستهداف الدور الاماراتي ولكنهم يمررون اسطواناتهم المعتاده الى بعض المخدوعين والمتأثرين بالشيطنة الاعلامية اما في الموقف الرسمي للشرعية او الاحزاب فهم يثنون ويشيدون بالامارات وما تقدمه ويشكرونها عند وبدون اي مناسبه وهذا ما حصل بعد الاجتماع الاخير الذي اثنى ممثل الشرعية على جهود الامارات ثم قام مطبليها بنشر صورة للاجتماع والحديث عن الحاكم العسكري والاحتلال الاماراتي الى غيره مع العلم اننا كجنوبيين سيادتنا منتهكة منذ 1990 م اما الان فاليمن كله تحت البند السابع وهناك لجنة ثلاثية هي من تسمح بصدور اي قرار لشرعية تثير الازمات ويجب الاشراف على قراراتها وايقاف عبثها وحماقاتها .
/ نبيل عبدالله