في نهاية عام 2011م مولت مجموعات تجارية يمنية (شمالية) مؤتمر عقد على عجل في فندق بعاصمة عربية بمبلغ 480 مليون ريال يمني سعر الدولار كان وقتها 195ريال.. وباشراف من الحرس الثوري وحزب الله ..
وقرر مؤتمر الفندق انه ممثل لشعب الجنوب وان الفيدرالية لليمن الو احد هي الحل وذهب قادة المكون الفندقي إلى الرياض حسب وعود من حميد الاحمر وأخوه حسين ومحمد علي أبو لحوم وعفاش وعلى محسن الاحمر والانسي للمشاركة في التوقيع مع الاطراف اليمنية نهاية نوفمبر2011م على نقل السلطة من عفاش إلى نائبه, لكن لم يسمح لتلك القيادة بالمشاركة في التوقيع وإنما تمت استضافتهم في فندق ماريوت الرياض يقرطون لهم بسكويت..
في عام 2013 قدم أحد تلك القيادات إلى عدن تحت حماية الامن المركزي اليمني وعقدت مؤتمر فندقي جديد لكن في عدن وقررت أنها هي الحراك الجنوبي الذي يمثل القضية الجنوبية وانه سيعيد دولة اليمن الديمقراطية الشعبية على طبق من الألماس..
وعندما شق الصف الجنوبي وذهب الى صنعاء وشارك في مؤتمر حوار الفندق التقى بالمبعوث الدولي جمال بنعمر وسفراء الدول الراعية وأدعى انه ممثل شعب الجنوب ..وقبل أن يكمل كلامه قال له أحد السفراء أنت تمثل مكونك وليس شعب الجنوب لأننا لايمكن أن نعرف ممثل شعب الجنوب غير من خلال استفتاء شعبي أو إنتخابات.. وأبتلع ريقه.. وتدخل هادي وكأنه وجدها على طريقة الشيخ الزنداني عندما وجدها أمام شباب التغيير في ساحة جامعة صنعاء فعين بدلا عن ممثل شعب الجنوب.. ممثل الحراك الجنوبي "ياسين مكاوي" و"احمد القنع" .. وخرج الحوار بعد عشرة شهور بنتيجة وحيده هي شن الشمال الحرب على الجنوب مرة ثانية عام 2015م..
الغريب أن هادي هرب منها وهرب منها جيشه الوطني وهرب علي محسن الاحمر وقادة الاحزاب اليمنية والجيش الوطني بل والأغرب أن نفس تلك القيادات التي أيدت وشاركت في حرب 1994م على الجنوب كانت مؤيدة أيضا للحرب الثانية على الجنوب بحجة أنها على دواعش وليس على شعب الجنوب ..وهي الحرب التي تصدى لها الشعب الجنوبى بمقاومته الوطنية الجنوبية المنبثقة من الحراك الوطني الجنوبي وليس المفقس في صنعاء وفي طهران والقاهرة وبعد هزيمة العدوان اليمني الثاني..عادت تلك القوى الهاربة من منافيها الى الجنوب مدعية أنها هي من تصدى للحوثي وعفاش وهي من هزمته...!!! وأعلنت حربها على الحراك الوطني الجنوبي ومقاومته الوطنية الجنوبية بل وعلى شعب الجنوب.. وبعد ان استجمعت القوى الوطنية الجنوبية من الحراك الوطني ومقاومته الوطنية الجنوبية تأطير العمل الثوري النضالي في مجلس انتقالي جنوبي برئاسة المناضل الشاب الذي لم تتلوث يديه بدماء أو كان جزءا من صراعات الماضي.. تعود كل تلك القوى المناضلة من فنادقها وشققها الفاخرة في عواصم الدول الخارجية موظفة هادي وحزب الاصلاح الاخونجي وحزب الله والحرس الثوري الايراني لتعلن اعترافها "الوهم" بمافقسته في مطابخ الغدر والخيانة "ونمت عضلاته" في فنادق الخمس نجوم في محاولة يائسة مدعومة من عفاش والحوثي وعلي محسن الاحمر وحميد الاحمر والحوثي وحزب الاخونجيين وكل الاحزاب اليمنية بهدف خلط الاوراق واظهار شعب الجنوب بين مؤيد للوحدة اليمنية بلبوس الاقلمة.. وبين مؤيد للانفصال وتعميق تجزئته واستدعاء خلافات الماضي الاثم ..
نقول للاخوة هؤلاء المحترمين ان مصالحكم الشخصية تتطلب بقاء القضية الوطنية حية وليس دفنها إن لم تستطيعوا الوقوف مع وطنكم الجنوب وشعبكم الجنوبي فكلوا وشربوا واستحلبوا أصحاب الشمال ولكن لا تدفنوا القضية الوطنية الجنوبية فليس من مصلحة اي جنوبي او جنوبية ان تدفن في "معمعمة" حل خلافات صراع السلطة في صنعاء .. واعلموا انه لولا القضية الجنوبية لما احتاجوا أن يكون هادي رئيسا وما مولوا مؤتمراتكم الفندقية ولما اعطوكم دوﻻرا واحدا ولتركوكم كما وجدوكم حفاة في شوارع صنعاء وعدن تتخورون حبة "سي كوﻻ" وليس ماتشربونه وتاكلونه في فنادقكم وقصوركم الفخمة وشققكم المفروشة في عواصم العالم..
نقول لشعب الجنوب العربي العظيم انتم اصحاب الحق ووطنكم اكبر من أطراف صراع السلطة في اليمن واكبر من تفقيساتهم المهترئة ولن يتحقق السلام في المنطقة الا بقيام دولة الجنوب العربي المستقلة وتلك ارادة الله .