هادي في اخر لقاء صحفي له قال ان مجلس النواب سيجتمع في عدن بشهر اكتوبر ولم يتبقى من هذا الشهر الا ساعات وينتهي وينتهي معه الموعد الخامس لانعقاد مجلس النواب .
في نفس اللقاء الصحفي تراجع هادي عن تصريح له في اللقاء الصحفي قبل الاخير والذي قال فيه انه سيعود من نيويورك الى عدن لينتهي هذا الوعد ايضاً دون تأجيل او تحديد موعد
صحيح ان حكومته لا زالت تدير المؤسسات ولا زالت تعبث الا انه فقد السيطرة على القرار السيادي والأمني واصبح غير قادر على العودة وقوته او نفوذه يتلاشى .
البلد تحت الوصاية الدولية والاوضاع استثنائية وصعبه وكان على هادي ان يحل كافة الملفات وان يعزز من علاقته وتحالفه مع حلفائه الجنوبيين او دولة الامارات ولكن بدلاً من ذلك كانت ولا زالت سياسته وادارته تقوده للفشل وتنتج الازمات والاعداء حتى يجد نفسه وقريباً خارج المشهد السياسي ليس كبطل انهى مهمته ولكن للأسف كمهزوم .
هناك ازمة جديدة بينه وبين المفلحي ولهذه الازمة اسبابها وكان الحل بمنطق هادي المعروف اصدار توجيهات بتكليف شخص اخر بمهام المحافظ بدلاً من الذهاب لحل واعادة قراءة المشهد الجنوبي .
اصبح حال هادي كحال سلطان الاباريق مع احترامنا لمقام الرئيس فقصة ذاك السلطان مشهوره فهو يحاول ان يذكر انه هو المسؤول وصاحب الاهمية لهذا فهادي اقتصر دوره على تذكير الجميع انه لا يزال على قيد الحياة وانه هو السلطان وذلك من خلال اي نشاط او اجتماع او قرار لهذا اجتمع اليوم مع وزير الاشغال العامة والطرق وحثه على ان يقوم بدوره لاهمية الطرق في حياة الانسان يأتي هذا في وقت اصبحت فيه الطرق خالية جراء ازمة المشتقات وفي وقت اصبح فيه المواطن غارق في همومه المتعلقة بالغذاء وارتفاع الاسعار وانقطاع الرواتب والماء والكهرباء ولا يبحث عن انشاء الطرق مع ان حتى الطرق لن تُعمد فالامر مجرد خبر يقول فيه هادي انا هنا !
/ نبيل عبدالله