يقول الرئيس هادي ان لا اطماع له في السلطة وانه ينتظر اللحظة التي يسلم فيها السلطة .
لما لا يسلم السلطة في الجنوب للمجلس الانتقالي الجنوبي ويهتم هو بالقيادة المركزية ومن هنا يتفق الطرفان على انجاح بعضهما وهذا يصب في صالح كل الجنوبيين بما في ذلك هادي واسرته ومناصريه والاجيال الجنوبية بل انه يصب في صالح اليمن عامة والمنطقة .
هادي تسلم السلطة دون انتخابات وكان اختياره باعتباره الحل فلما لا تذوب الخلافات بين المجلس وهادي ويتعاطى هادي مع المجلس باعتباره الحل في الجنوب .
لما لا يتم التعامل مع المجلس الانتقالي باعتباره تحول سياسي ايجابي تجاوز كل العبث الحاصل ويمكن التعامل معه كشريك اساسي لتثبيت الأمن والسلام والاستقرار الذي لن يكون الا بحل القضية الجنوبية ولكي نذهب للحل يجب ان يكون هناك ممثل عن الجنوب وهنا نجد ان المجلس الانتقالي داعم حقيقي لتحقيق ذلك .
الاتجاه لصناعة قيادة ديكوريه وتقديمها كممثل عن الجنوب هو هروب للفشل وتمسكاً بالمشكلة لذا ان تمسك هادي بمكاوي باعتباره رئيس الحراك هو نهج تجاوزه الزمن فأن كان جاد في التعاطي مع الجنوبيين فعليه التوجه نحو المجلس الانتقالي بكل شجاعة فقد سبق وأن كانوا حلفائه حين كانت هناك قيادات جنوبية ترى ذلك محرم وخيانة !
لما لا يبحث هادي عن شركاء بدلاً من اتباع او اعداء ؟
لما البحث عن المواجهة واللجوء للاستقطابات وتعميق الانشقاق بدلاً من البحث عن التقارب مع المجلس الانتقالي او مع الامارات ؟
لدي يقين ان المجلس الانتقالي لا يرفض الحل ولا فتح قنوات اتصال مع الرئيس لكن للأسف يفشل هادي في ادارة الازمات ويفاقمها ويمتلك مستشارين فشله يدفعوه اكثر نحو مواجهة خاسرة .
في حوار صحفي له بعد اشهر من وصوله الى الرياض قال هادي ان الاقاليم يمكن تعديلها الى اقليمين فلما لا يقوم هادي بتعديل الاقاليم الى اقليمين ليتخلص من مشروع الحرب والفشل .
هذا القرار لا يتعارض مع كونه رئيس لليمن ولا يعني ان يكون مع الجنوب ضد الشمال ولا حتى يمس بقناعته الوحدوية .
يمكن ان يكون هذا القرار ضمن عدة نقاط يتفق عليها الجانبين ترسم مستقبل الجنوب واليمن عامة فأما شكلت دافع للحرب ضد الانقلابين او مهدت لسلام شامل في اليمن بعد ان تم حل اغلب النقاط التي اعاقت كل جهود السلام في اليمن .
/ نبيل عبدالله