في البداية نحيي ابوسند على توضيح موقفه ونقطة الخلاف ونتمنى من كل القيادات المعارضة ان تحذوا حذوه بغض النظر عن المضمون مع ان ما كتبه محمد علي هو هجوم اقرب من ان يكون توضيح موقف فكمية التهم لا حصر لها فحمل مقاله اهانات كبيرة للأسف لم تنم عن حرص .
في اول جزئية يقول نحن ليس ضد تشكيل المجلس ولكن ضد طريقتة تشكيله وتخليه عن الثوابت واصهار الحراك وتبني نيابة عنه حمل وتمثيل القضية .
المجلس الانتقالي بموقفه الرسمي والمعلن لم يتخلى عن الثوابت بل هو مع استعادة الدولة الجنوبية اما التمثيل فأنا كنت من مؤيدي فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار برئاسة محمد علي والذي قدم نفسه كممثل عن الجنوب كان لدينا هدف ونرى انه يستحق ونثق ان شعبنا سيستمر في قضيته فأن نجح بن علي وفريقه سيتعاطى الشعب مع الاستحقاق وأن فشل فلن تنتهي القضية وهنا نقول ان المجلس الانتقالي هو اهم تحول سياسي في تاريخ القضية الجنوبية فأن نجح في تحقيق الاستحقاق فسيكون هذا نجاح لكل الجنوبيين وأن فشل او تنصل فلا خوف على قضيتنا ، وبما ان ابوسند مع فكرة وجود المجلس فكنا نتمنى ان يقفز على كل التحفظات ويدعم المجلس الانتقالي لكن موقفه يعود له ومن الطبيعي ان نجد هناك تباينات ونجد اختلافات ونعتقد ان خطوة المجلس الانتقالي جبارة لتجاوز هذه الدوامة التي تهنا فيها منذ انطلاق الحراك وسنستمر لو لا هذه الخطوة الجريئة والشجاعه .
لا يمكن لأحد ان يزايد على وطنية محمد علي احمد وكنا ولا زلنا ضد كل دعوات التخوين ويؤسفنا ان يأتي في حديثه على ذكر الخيانة الوطنية في مستهل توضيحه لخطوات المجلس ومواقفه .
محمد علي احمد في وقت معين كان يقول انه مدعوم من بريطانيا وهي حليفته بمعنى انه يؤمن بالتحالفات واليوم يقلل من اهمية وجود حلفاء في وقت نحن بأمس الحاجة لحلفاء .
يتحدث محمد علي عن ان الحليف له مصالح واستغرب ان يتحدث عن هذا فالمؤكد ان التحالفات تبنى على المصالح ونحن مع الحديث بلغة المصالح .
يرى محمد علي ان تشكيل المجلس نكاية به وبكل من وقف ضد التحالف والشرعية وتجاوز لمن ناضل من 94 وهنا لب القضية فهو يرى انه خارج المشهد او المجلس وهذا قد يغضب كل القيادات لهذا قال عضو المجلس احمد بن بريك اننا نقدر كل القيادات وسنكمل المشوار .
انا كمواطن جنوبي اقدر كل القيادات الجنوبية وادعوهم لتغليب المصلحة العليا وتقبل فكرة ان يكونوا يوماً خارج اي منظومة عمل وطني ويمكن ان يقوموا بدورهم بالتأييد والنصح والمشورة .
سئمنا الخلافات والتباينات والدوران في دائرة مغلقه .
هناك تحولات يجب ان نستفيد منها وان نستفيد من العلاقة مع دول التحالف التي تدرك ان مصلحتها في استعادة الجنوب وهي من تدعم الجنوبيين على تنظيم شؤونهم والتخلص من كل العبث الحاصل وكان من الطبيعي ان لا يكون محمد علي ضمن هذا العمل لانه ضد دول التحالف ويرى دورها مشبوه .
اغلب حديث بن علي دار حول التقسيم الاداري ونسأل هل عندما نتحدث مع العالم عن دولة الجنوب سيقولوا كم عدد المديريات والمحافظات في الجنوب واين تقع قعطبه وأين تقع مكيراس ؟
سقطرى محافظة جنوبية لا تتداخل مع الشمال هل وجودها ينهي القضية ؟
الحديث عن التقسيم الاداري تقزيم للقضية فهناك مديريات جنوبية لم تكن قبل الاحتلال وتحولها الى مديريات لايستهدف القضية كذلك المحافظات واجمالاً عند استعادة الدولة تنظر الدولة في التقسيم الاداري وتعالجه .
من الطبيعي عند استعادة الدولة ان تحل كل الملفات العالقة بين الدولتين ، السجل المدني ، الديون ، ابناء الدولة واملاكهم في الدولة الاخرى ، الحدود ! وللعلم في وثائق المجلس الانتقالي ما ينص على حدود 1990 م
نتمنى من القيادي الجنوبي محمد علي احمد مراجعة هذه المواقف ومباركة ما يتجه الجنوبيين له كسياسي جنوبي حريص لا يهمه مركزه القيادي بقدر ما يهمه مصلحة الجنوب الأرض والانسان .
/ نبيل عبدالله