أخيراً ظهر في الشمال شجاع يقولها وبكل صراحة ووضوح بخلاف كل الجبناء والدجالين والمراوغين ... اخيراً ظهر القيادي الاصلاحي عبدالله صعتر ليقول بشجاعة في ذكرى ثورة 26 سبتمبر مستعدين لنضحي ب 24 مليون يمني من اجل الجمهورية وان يعيش مليون احرار ويقصد الحرية من الملكية .
عمل الساسة والعسكر في الجمهورية العربية اليمنية على تحويل الجمهورية الى هدف سامي والملكية العدو الاول ولم يعد التخلف والظلم هو العدو والعدالة هي القضية وهنا اصبح الانسان هامشي في مقابل قضية اكبر تتعلق بخيارات سياسية يفترض انها مسخرة من اجل الانسان سواء كان عبر الجمهورية اوالملكية .
ارتبطت الجمهورية العربية اليمنية بجارتها جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وبغض النظر عن هذا الارتباط هل هو احتلال كاحتلال الكويت او وحدة كالوحدة السورية المصرية ففي الاخير تحول خيار الوحدة الى شر وهلاك تضرر منه الشمال والجنوب ولكن مره اخرى اصبح هذا الخيار السياسي اهم من الانسان وظهر ملايين امثال صعتر مستعدين ليموت الشعب في سبيل هذا الارتباط الذي اصبح عبىء ثقيل على الشمال ولا استقرار له في ضل هذه المشكلة ومن مصلحة الشمال حلها والتخلص منها .
بعد نكران طويل اعترفوا اخيراً بالمشكلة في الجنوب واعترفوا بفشل دولة 22 مايو وهروباً من انهاء الكارثة ذهبوا لكارثة اكبر تقسم الشمال والجنوب وبهذا احتفظوا بالمشكلة واضافوا لها مشاكل اكثر .
لم تعد العدالة والحرية والتنمية ومحاربة الجهل والفساد تمثل قضية ثوار 11 فبراير بل تحولت القضية هي الستة اقاليم التي حولوها هي فقط كبوابة حل المركزية والقضية الجنوبية وبوابة الخير فيما هي بوابة الجحيم الذي قسم الشمال والشماليين وقتل ابناء الشمال واهلك من تبقى منهم .
احد ساسة الشمال المعترضين على صعتر يطالب بالحجر عليه فيما هو يعمل ضمنياً بمبدأ الستة اقاليم او الموت ، كل من يتمسك بمشروع الحرب مشروع الدمار الذي لا سلام بدون هدمه هو صعتر ولكن لا يمتلك شجاعة صعتر .
/ نبيل عبدالله