يتجلى البؤس السياسي في وجوه (من الجنوب ولا أقول جنوبية) يصعب على المحايد أن يستوعب خلفيات ارتمائها اللامنطقي واصطفافها الأعمى مع قضية لا تسندهم فيها قاعدة أو حاضنة شعبية، فيما يسبحون عكس تيار حاضنتهم الشعبية التي هم في عمى سياسي عن رؤيتها أو مجرد التفكير في تصحيح نظرهم إليها.
.
يحسب لصنعاء السياسية قدرتها على اختيار الأدوات الجنوبية لمواجهة الجنوب بها، وأكل الثوم بأفواههم، وتزييف إرادته امام العالم، حد أن تجد على راس شرعية صنعاء المستضافة في الرياض جنوبيين(وأتباعهم) يكيدون للجنوب كيداً بالنيابة عن الكائد الأول عفاش، وعلى رأس انقلاب صنعاء الشرعي هناك جنوبيين (وأتباعهم) يكيدون للجنوب كيداً بالنيابة عن الكائد الأول عفاش وكهنوت كهوف مران.
.
وهناك طابوووور ، ممن خبزهم وعجنهم عفاش بيديه، جاهز لأداء الدور نفسه، وينفثون سمومهم في الجسد الجنوبي، بانتظار ان يخر صريعاً، وهم على شاكلة هذين الوجهين اللذين ترهقما قترة ، تتغير الأسماء والعناوين، لكن البؤس السياسي هو نفسه!
.
ولأن الدوران حول الموضوع مازال أسلوباً مهيمناً، فإن مؤتمر عفاش الشعبي العام ( وشركاءه من كظاااك) سيبقى بمنأى عن التجريم السياسي، وسيعيد عفاش إنتاج أدواته الوسخة مرة بعد أخرى، واضعاً رجلاً على رجل، ساخراً من حماقة القبول بلعبة (غسيل المواقف) التي يمارسها على الجنوب، لكي لا يبقى رهائنه افراداً كهؤلاء، وإنما كي يبقى الجنوب كله "رهينة"!