حزب الدروع والمدرعات (*)

2017-09-20 19:55

 

فضيحة المدرعات  الاصلاحية ،  التي وصلت طلائعها اليوم الى  ميدان السبعين بصنعاء، للمشاركة في احتفالات الحوثيين بثورة 21 سبتمبر ؛قريبة الشبه بفضيحة الدروع التي فر قادة ونشطاء هذا الحزب من ذات الميدان في مثل هذا التاريخ من عام 2014.

القاسم المشترك ،بين الدروع والمدرعات، وبين هروب الاصلاحيين صنعاء من وعودتهم اليها اليوم  هي الفضيحة .

كان يمكن للاصلاحيين الوقوع الدائم في فخ الفضيحة، بان يقاتلوا وان يخسروا المعركة  بشرف  كما خسرها الجنوبيون بداية المعركة ،كما كان يمكنهم ان يخسروا جولات من المواجهة الحالية مع الحوثيين وينتصر بأخرى مع عدم السقوط في وحل الخيانة والفساد ، كان يمكن فعل ذلك مع الاحتفاظ بشيء من كرامتهم ،لكنهم عجزوا عن نيل هذا الشرف، وابوا الا ان تكون الفضيحة هي السمة التي ترافق مسيرة معركتهم الخاسرة  مع المليشيات التي تبدو امام مليشيات وارهابيي الاصلاح وكأنها فيالق الجيش الاحمر السوفيتي في عز مجده.

ترك الاصلاحيون بملايينهم التي كانوا يحشدونها في ميدان الستين  لاسقاط سيء الصيت صالح صنعاء وولوا هاربين بذل  ،وليتهم فروا كما تفر الجيوش الخاسرة لكنهم فروا لابسين الدروع والعباءات (الحريمي)

وكذلك كان يمكنهم ان يخسروا سيارة او مدرعة في معركة شريفة لكنهم ابوا الا ان يختمونها بفضائح تعددت بين بيع مدرعات التحالف حينا وتسليمها حينا آخر للمليشيات دون مقاومة في جبهاتهم التي لم تتحرك منذ ثلاثة اعوام في تعز وصرواح ونهم

.

وبدلا عن ان يواري الاصلاحيون سوءاتهم بالبحث عن مبررات واعذار  أخلاقية وان لم تكن مقبولة  لجأوا الى تحريض سخفائهم و سفهائهم على الادعاء  بأن هناك قوى اخرى هي من سلمت الحوثيين هذه المدرعات.

  بين فضيحة الهروب متنكرين بالدروع وفضيحة بيع وتسليم المدرعات تجلت حقيقة الاصلاح وقادته الميامين و اظنه من اللائق  الانصاف ان يمنح الاصلاح وقادته وتكريما لهذا المجد شهادة الدكتوراة الفخرية في علم فن الهروب بالدروع و بيع وتسليم المدرعات.

 

*- الدروع ومفردها درع ملابس نسائية في بلاد الجنوب العربي