الرئيس عبدربه منصور هادي ومنذ صعوده لسدة الحكم ظهر كمحارب للإرهاب وقد تعرض هو نفسه لاستهداف مباشر في مجمع العرضي بصنعاء كما انه اشرف بنفسه على تحرير ابين وقد خسر اهم القيادات المقربة منه وهو الشهيد سالم قطن قائد المنطقة العسكرية الرابعة .
الجنوب والجنوبيين هم ضحية ارهاب اتى لاستهدافهم واستهداف مناطقهم ومعاقبتهم ووجود الحزام الامني في الوضيع وابين لا يعني ان هناك طرف جنوبي داعم للارهاب وانما هناك تنافس في محاربة هذه الافة .
هادي دعم اللجان الشعبية وهذا لا يمكن انكاره او الجحود به .
بالغزو الجديد للجنوب انتهى دور اللجان واتت مرحلة مقاومة شعبية شامله اندمج فيها افراد وقادة اللجان .
انتهاء دور اللجان لا يعني ان الرجل توقف عن محاربة الارهاب فقد استمر في ذلك من خلال المقاومة الجنوبية التي كانت قوة هادي الضاربة وتحققت الكثير من الانتصارات التي قادها عيدروس الزبيدي وشلال علي شائع .
الجنوبيين ونعني هنا المؤمنين بالجنوب وعودته اثبتوا انهم منفتحين على هادي واصطفوا خلفه وذلك لجنوبية هادي التي كانوا يأملون ان تكون دافع للانتصار لقضية الجنوب الا ان هادي اتجه للاستقطاب وشراء الولاءات والذمم واصبح يمثل الخطر الاكبر على الحراك وحمل ضمنياً شعار الستة اقاليم او الموت ووضع حلفائه بين خيارين اما ان تكونوا اتباع او اعداء .
لم يعد امام الجنوبيين الا التوجه نحو تحالفات جديدة واصبح هناك تقارب وتنسيق كبير بينهم وبين التحالف العربي في حين اتجه هادي للأسف للتخندق المناطقي كورقة اخيرة في الجنوب ومن جهة اخرى اعتمد على حلفائه الشماليين وهم الاخوان المسلمين وهذا ما سيفسد علاقة هادي بالتحالف ويسيء لهادي وربما يجد نفسه يوماً مهدد بتهمة دعم الإرهاب ان اتجه حلفائه لمواجهة ما يسموه بالاحتلال الاماراتي عبر ورقة الارهاب لتصفية حسابات تتعلق بالمعترك السياسي والثوري في مصر والازمة القطرية والصراع في ليبيا .
/ نبيل عبدالله