محمد جميح يقول تم اقالة المقدشي واستجاب ولم يشكل مجلس انتقالي كما فعل عيدروس الزبيدي .
المقدشي وبغض النظر عن فساده او نزاهته الا ان الشرعية تحمل مشروعه الوحدوي وسيخدم هذا المشروع من أي موقع .
استعادة دولة الجمهورية العربية اليمنية او حتى استعادة وجود الشمال ككيان موحد هذا الامر لا يعني كل ساسة وعسكري ونخب الشمال بما فيهم المقدشي وجميح فهم يفكرون بعقلية الطرف المنتصر الذي لم يخسر الشمال بل تمدد ليكسب الجنوب ويضمه الى ارضه ودولته ولهذا السبب لا يمثل الشمال لهم قضية بل مستعدين لتقسيم الشمال والتمسك بالوحدة الفاشلة التي دمرت الشمال مهما كان الثمن .
جميح يتغابى وليس غبي يريد ان يحدثنا عن اهمية الانتظام واتباع الاوامر واحترام قرارات السلطه الشرعية مع انه يعلم ان عيدروس كأغلب الجنوبيين لم ينتخبوا الرئيس ولا يعترفوا بشرعية صنعاء التي يعتبروها شرعية احتلال وعندما اتت الحرب اصطف الجنوبيين خلف هادي لجنوبيته فقط وشاركوا في الحرب وقدموا التضحيات لاستعادة دولتهم والاستفاده من المتغيرات لنفس الهدف وليس لاستعادة الشرعية ولهذا شاركوا في السلطة وقدموا حسن النوايا لكن حين يشعروا انهم ليس شركاء وان هناك نوايا لاستبعادهم وتجاوز قضيتهم وكل تضحياتهم فمن الطبيعي ان تكون لهم خياراتهم المشروعه .
محمد جميح كغيره من النخب والعسكريين والسياسيين وكل الفئات والشرائح في الشمال يصرون على مغالطة انفسهم والقفز على مشاكلهم التي لا علاقة للجنوبيين بها ولا للجنوب مطامع او عداء تجاه الشمال بل على العكس لن يستقر الشمال الا بحل قضية الجنوب والشراكة مع الجنوب سواء في ضل دوله او دولتين .
انتهى الزمن الذي نطالب فيه هؤلاء بالتعقل والحكمة والاحتكام لما فيه الخير والعدل فهم لا يستمعون الا اهوائهم المريضه ولا يحترمون الا القوي وبعيداً عن غبائهم يرتسم واقع جديد في الجنوب وفي الصورة الدكتور ناصر الخبجي احد اعضاء المجلس الانتقالي رئيس الدائرة السياسية في المجلس يستقبل رئيس الحكومة في اكبر قاعدة عسكرية في الجنوب ويرافقه في زيارة الجبهات ومقر التحالف وقبل ايام من هذه الزيارة قام الخبجي بتنظيم عرض عسكري في قاعدة العند .
الجنوبيين يمتلكون القوة ولهم حلفاء لأول مره ولهم تحرك سياسي اغضب اعداء الجنوب امثال Mohammed Jumeh