مكوث هادي في الرياض ليس لحمايته من اي خطر في عدن ولا لأن الامارات ترفض عودته فيما السعوديه تعمل جاهده على اعادته .
هادي لم يعد رئيس وانما حتى الان يتم الاحتفاظ بمنصبه شكلياً حتى تأتي لحظة اعلان ذلك رسمياً كل الدلائل تقول ان القرار لم يعد بيد هادي حتى ان نجح في اذاعة قرار دون الرجوع للتحالف فقراره لن يغير شيء سبق وان فعلها وكانت النتيجه سلبيه عليه وعلى ادارته ومساحة تحركه .
بن دغر اليوم اشبه برئيس حكومة تصريف حتى الانتهاء من ترسيخ معالم التسوية القادمه التي ستتجاوز هادي ومشروعه .
ربما لا يرغب هادي في الاقامة في عدن لكن المؤكد انه يرغب ويتمنى حتى زيارة عدن لكن هناك رفض من التحالف ولاخفاء هذه الحقيقة يتم تصوير ان هادي مدعوم من السعودية التي تقود التحالف وانما السبب والمشكلة في الامارات التي اعادته من سماء واجواء عدن والمره الاخرى من احد مطارات السعوديه قبل اقلاع طائرته وكل ذلك غير صحيح والهجوم على الامارات لانها تدير الملف الجنوبي ضمن تبادل ادوار وتوافق تام مع السعودية التي تكمل الدور الاماراتي من خلال ترويض ما تسمى الشرعية وتوفير السكن والاقامة لهم في منفاهم الاجباري .
التحالف ممثل في السعودية والامارات لا يستهدف السيادة ولا يسعى لاحتلال ومن يروج ذلك هم نفس من استدعوه ورحبوا به والسبب يعود لأن التحالف لم يسمح للشرعية بشقيها المؤتمر والاصلاح بالعبث وتسخير التحالف ومقوماته وما حققه للشرعية لخدمه مشاريعهم وطموحاتهم الشخصيه والحزبية .
التحالف لن يفرط في الجنوب الذي يعد انتصار استراتيجي ولهذا تدخل التحالف بالدرجه الاولى ولهذا حذرت السعودية الحوثيين بأن عدن ويعني الجنوب خط احمر ولم تكن عمران ولا صنعاء ولا تعز خط احمر .
هادي يحمل مشروع التقسيم الذي يهدد السعودية ايضاً ونراه اليوم في سوريا وليبيا والعراق ويُعرف بالشرق اوسط الجديد كما لا ننسى انه مشروع غير قابل للحياة فيما الاقليمين او حتى فك الارتباط ليس تقسيم بل يمكن ان يكون حل لانهاء الحرب كما هو حل لقضية الجنوب التي لا سلام ولا استقرار دون حلها.
هادي استسلم لرغبة الانتقام ورد الاعتبار ويريد دخول صنعاء بالقفز على كل الحقائق الواقعية ما يعني انه يسعى لحرب طويلة الاجل ليس من مصلحة اليمن ولا دول التحالف استمرارها واستمرار فاتورتها الانسانية والسياسية والاقتصاديه .
وفي موازاة الحفاظ على الجنوب سيسعى التحالف لضمان أمنه ومصالحه من خلال الاتفاق السياسي مع حاكم الشمال لهذا لا نستبعد الاتفاق مع صالح استناد للواقع والمصلحة وتفادياً لتحمل اعباء ما بعد الحسم فيما هادي المهووس بالانتقام يفكر بعقلية توكل كرمان التي تهدد بمحاكمة صالح والقصاص منه .
التحالف يبحث عن الحل واصبح اكثر قناعة ان هادي جزء من المشكله ولن يكون جزء من الحل .
/ نبيل عبدالله