سمعنا عن سبب انقطاع او تأخر رواتب الجيش والأمن والسبب كما تقول الشرعية هو منع الامارات لهبوط الطائرة لكن هل سمعنا عن سبب منع الطائرة وهل وضحت الشرعية ذلك عبر اعلامها الرسمي وغير الرسمي .
يتجدد الحديث عن الطائرة والامارات واليوم يقال الامارات سمحت بإقلاع الطائرة .
الأمر لا يتعلق بالإمارات ولا الطائرة وأن كان هناك مخطط اماراتي لمنع وقطع الرواتب فلما كافة القطاعات الحكومية استلمت الرواتب بنفس وتيرة وطبيعة عملية الصرف هل لكل قطاع حكومي طائرة خاصه لنقل مرتباته ونجحت تلك القطاعات في ايصال مرتباتها عبر انزال مضلي !
ومن جهة اخرى فالشرعية لا تشتكي من عجز في السيولة والاموال فما الذي يمنع صرف مرتبات الامن والجيش ؟
كل الدلائل تقول ان قصة الطائرة اكذوبة وهناك رفض بالفعل ولكن رفض التحالف اعتماد رواتب الأمن والجيش وليس الطائرة .
ربما يتعلق الأمر بطبيعة التسجيل العشوائي المبالغ فيه حتى اصبح هناك سباق للوقت في جمع وتجنيد اكبر عدد ممكن والسماح لنسبة كبيرة من المجندين للعودة الى منازلهم لإخفاء حجم القوة البشرية حتى استدعائهم في وقت محدد .
هذه القوة الهائلة وخاصة في مارب لا تخوض معركة مع الانقلابيين بل يتم اعدادها لكارثة جديدة وهو جيش لا وطني فان كان لا يبنى على اسس مناطقية فالمؤكد انه يبنى على اهداف ومشاريع سياسية بعيدا عن انشاء وطبيعة الجيوش الوطنية التي لا علاقة لها بالسياسة وتبايناتها .
وبالإضافة لكل ذلك فلا ننسى الاسماء الوهمية والتجنيد المزدوج والعشوائي .
المشكلة تتعلق بحل ومراجعة هذا الملف وهذا ما نستنتجه من كل الدلائل والمؤشرات الواضحة .
افتعال قصة الطائرة اتى لكي تتهرب الشرعية من اعترافها بأنها لا تملك القرار ومنه قرار الصرف وهذا يعريها امام المخدوعين بها وبأسطوانة السيادة لدوله تحت الوصاية.
ثانياً لتتهرب الشرعية من واجبها ومسؤوليتها في مراجعة هذا الملف الذي سيفقدها قوتها المشبوهة وترمي التهمة على الامارات لعل التحالف يتراجع تحت الضغط الشعبي والحمله الاعلامية المسيسه
التحالف لن يسمح بالعبث بمؤسسة الأمن والجيش وهو من تحفظ على صرف الرواتب ولكن تخصيص الإمارات بالهجوم كونها من تقود ملف الجنوب وتقويض طموح الاخوان في الهيمنة تحت عباءة الشرعية المخترقة بشكل يهدد مستقبل اليمن .
اتمنى ان يقوم التحالف والشرعية بحل هذا الملف واتمنى ان يكون بالفعل تم الاتفاق على السماح بصرف رواتب الامن والجيش في هذه الظروف الصعبة كما اتمنى ان يتم مواجهة الناس بالحقائق وليس التملص والاكاذيب التي لن يكون ضحيتها الا المواطن والموظف .
/ نبيل عبدالله