الدولة المدنية والمساواة في ورشة عمل سياسية بعدن

2013-03-15 11:13
الدولة المدنية والمساواة في ورشة عمل سياسية بعدن
شبوة برس - عدن: الخاص

تحت شعار " من اجل دستور مدني ديمقراطي يجسد الشراكة الحقيقية والمواطنة المتساوية " وبدعم من الصندوق العربي لحقوق الإنسان أقيمت صباح أمس الخميس  الــ14 من مارس الحالي بقاعه فندق ميركيور بمدينه عدن ورشة عمل  سياسية هامة بعنوان " المساواة والدولة المدنية في الدستور اليمني الجديد "نظمها المركز اليمني لحقوق المدنية وبالشراكة مع مؤسسة إلف باء مدنية وتعايش وافتتحت ورشه العمل السياسية بكلمتي المركز اليمني لحقوق المدنية ألقاها الأستاذ نور الدين العز عزي رئيس  المركز ومؤسسة إلف باء مدنية وتعايش ألقتها الأستاذة أثار غربة المسئولة الإعلامية للمؤسسة .

 

هذا وقد قدمت ورقتي عمل في الورشة السياسية كانت الورقة الأولى بعنوان "مقاربة للمساواة  في الدساتير اليمنية" قدمتها بتجرد رائع الأستاذة رضية شمشير بينما كانت الورقة الثانية بعنوان " الدولة المدنية قي الدستور" قدمها باستفاضة جريئة الأستاذ طاهر شمسان .

 

وفي السياق فقد شهدت ورشة العمل السياسية نقاشات حادة ومداخلات مستفيضة وذلك من خلال فتح باب النقاش وطرح الآراء والمداخلات  من قبل المشاركين،  اتسم مجمل هذه النقاشات بالواقع المرير الذي يعيشه الجنوبيين تحت هيمنة الاحتلال اليمني العسكري البغيض .

 

وافتتح الناشط بسام القاضي مداخلته بالقول إن الدستور اليمني الجديد المبني على مخرجات المبادرة الخليجية التي أتت لحل النزاعات بين الإطراف المتصارعة في صنعاء عبر ما يسمى بالحوار الوطني المزعوم  لا ناقة لنا فيه ولا جمل ، وان العقلية لكل فئات الشعب في الشمال ونظرتها للجنوب هي عقلية المخلوع صالح نفسها .

 

مشددا بان الدولة المدنية الحديثة التي ننشدها جميعا لا يمكن لها إن تقوم في الشمال في ظل القبلية والعسكر ولو حتى بعد مائة عام من الآن ، لان الشعب في الشمال شعب قلبي متخلف تحكمه الأعراف القبلية لا القانون أو الدستور ، بينما الشعب في الجنوب هو شعب مدني بحد ذاته يحكمه القانون والدستور ،وبإمكان الجنوب إن يقيم دولة مدنية حديثة خلال عشر سنوات بعكس الشمال المتخلف .

 

ونوه الناشط والصحفي الزميل  بسام القاضي بعدم رفضهم للحوار من حيث المبدأ باعتباره الوسيلة المثلى لحل المشاكل القائمة في البلاد مطالبا  بحوار ندي بين الشمال والجنوب وبرعاية عربية ودولية للتفاوض نحو حل الدولتين .

 

وتساءل   القاضي  عن أي حوار يتشدق  عنه الإخوة في الجمهورية العربية اليمنية والدماء تسيل يوميا في الجنوب والقتل والبطش والتنكيل مستمر يوما بعد يوم ، والسجون تعج بالمعتقلين من نشطاء الثورة الجنوبية التحررية السلمية  .