الشرعية التي كرهناها ... هل ستلحق بالانقلابية

2017-07-25 10:17

 

حذرت مرارا و تكرارا من أسلوب و طريقة الحكومة الشرعية الفاشلة بإدارة المناطق المحررة و عاصمتها المؤقتة عدن , تم إستنزاف مخزون العملة الأجنبية لدى خزينة البنك الأهلي اليمني بعدن في مشاريع و صرفيات بعيدة كل البعد عن أساسيات و متطلبات الحياة في ظل أزمة مالية و إقتصادية خانقة تمر بها اليمن و نستثني من تلك المشاريع الكهرباء و المياه  , مخزون العملة الاجنبية المملوكة للحكومة اليمنية و المودعة في البنك الاهلي السعودي بالسعودية أيضآ على وشك النفاذ قريبآ جدآ بسبب الاستنزاف المستمر , تلك المئات من الملايين من الدولارات هي من عملية  بيع نفط المسيلة الحضرمي .

 

لم يتبقى من الـ 400مليار ريال الطبعة الروسية المخصصة كرواتب إلا القليل جدآ  فقط , هل ستدخل المناطق المحررة الشرعية في نفس نفق المناطق المسيطر عليها من قبل الانقلابيين من شحة الموارد و نقص حاد بالسيولة الأجنبية و المحلية قريبآ.

 

ما الذي يحدث و إلى أين يسير بنا الرئيس هادي و حكومته الهزيلة الركيكة الأداء , حتى رئيس الحكومة بن دغر لا حول له ولا قوة بسبب التدخلات السافرة في صلاحياته و التجاوزات الكبيرة في التعيينات دون ألاخد حتى برأيه , أصبح بن دغر يعاني مثلما كان البحاح يعاني , عندما يوسد الأمر إلى غير إهله تكون النتيجة الحتمية الضياع و الفشل والفساد , هل رئيس الوزراء بن دغر أستشعر الخطر القادم القاتم ولهذا لجئ للإمارات كملاذ آمن تنقذه و تنقذ الشعب من المصير القادم بعد خراب مالطا.

 

السيد الرئيس الشرعي هادي , وصلنا لمرحلة كرهنا فيها هذه الشرعية  وكرهنا حتى هذا المصطلح  , بإسم الشرعية شنت علينا حرب صيف 94م , واليوم بإسم الشرعية جرت البلاد والعباد للفساد والمحسوبية و الشللية والفقر و الجوع , السيد الرئيس أتمنى منك ومن بطانتك و أقربائك صحوة ضمير قبل فوات الآوان , وقبل خروج المسيرات و المظاهرات التي ستطالب بعزلك و بخروج حكومتك من العاصمة المؤقتة المنهوبة عدن , لن نستسلم للجوع و الذل ولطوابير كوبونات المساعدات الغذائية و الدوائية كمواطني صنعاء وغيرها من المناطق المسيطر عليها من قبل الانقلابيين , نمتلك موارد و منافذ هي بحاجة فقط لوطنيين شرفاء لإداراتها و ستكفينا السؤال ( الشحاتة ) الذي طال .