ساحة الحرية (العروض) منطلق الثورة السلمية التحررية للشعب الجنوب، فيها سقط الكثير من الشهداء والجرحى حيث تسابق الجنوبيون بكل فعالياتهم اليها بشوق كبير ويتحديا رهيب لايمكن وصفة، ومن جهة اخرى اصر الاحتلال على قمع معظم الفعاليات الجنوبية فيها فالمحتل يعرف ماذا تعني هذه الساحة للشعب الجنوبي ، ويعي ان الرسائل تصل للعالم بشكل مغاير من سواها، ولهذا اصر عصابات الاصلاح التكفيري على دخولها وارتكاب مجزرة 21 فبراير الذي سقط فيها ما يقارب 19 شهيدا وأكثر من 80 جريح، بعد كل تلك المليونيات التي احياها الجنوبيين في ساحة الحرية، تم اصدار اوامر اصلاحية قهرية او كما تسمى امنية بمنع الشعب الجنوبي من دخول ساحته الرمزية كما وصفها اعلام الاحتلال (الموتمر نت) في فعالية 21 من باب المكايدة السياسية مع الاصلاح حيث حمل الموتمر مسؤولية الجريمة للحزب الاصلاح التكفيري، ويأتي هذا المنع وسط حملة اعتقالات واسعة ضد شباب الثورة الجنوبية التحررية، اي ان قرار المنع من دخول ساحة الحرية ليس من باب الصدفة ولا لمسالة امنية كما يتشدق اعلام الاصلاح كونها بين مرافق حساسة بل هي بمثابة حرب غير معلنة يشنها امراء الحرب في صنعاء ضد الحراك الجنوبي ونخشى ان يتم قمع هذه الثورة السلمية التحررية في ظل صمت وتأييدا دولي وإقليمي، وألان ونحن على بعد ايام من حوراهم المزعوم حيث يحضر الشعب الجنوبي للمسيرات كبرى تقارب المليونية رفضا للحوار الذي لا يعنينا من لا قريب ولا من بعيد، نشد على ايادي الاحرار الجنوبيين بضرورة التشبث بساحتنا المقدسة ساحة الحرية ليس لكونها رمزية للجنوبيين فقط ولكن من باب الوفاء للشهداء الثورة الجنوبية وأخرهم شهداء مجزرة 21 فبراير الاسود، نقولها بكل صدق لاداعي للبحث عن ساحات اخرى للحشود المليونية في الفترات او المراحل القادمة فالعالم يعرف جيدا مايريدة الشعب الجنوبي، ولكن هي مسالة تحدا وإرادة ووفاء للشهداء الابطال في عموم الاراضي المحتلة وعلى وجه الخصوص في ساحة الحرية ، من هنا نقولها لاننتظر من المحتل تصريحا، فالأرض جنوبية ولن نمنح تصريح بدخول ارضنا، من ناحية اخرى نحمل المسؤولية الكاملة للمعين وحيد رشيد وقوات الاحتلال لتوعدها بقمع الجنوبيين اذا ما اصروا دخول ساحة الحرية وباستهداف متشفى اطباء بلا حدود واعتقال كل من فيها، بالأخير كل التحية لشعبنا الجنوبي الابي وللابطالنا الزاحفين نحو عاصمتنا الابدية عدن للإحياء فعالية رفض الحوار اليمني وتأكيد على حق الجنوبيون في اخذ حريتهم لذا ندعوهم الى الزحف نحو ساحة الحرية ولن ننتظر تصريح دخول ...!