اثبتت المراحل التي مر بهاء الشعب الجنوب انه يملك القدرة على تغيير طرق النضال بل والتنوع في استخدامها ما بات يشكل ارهاق واضح على موازين القوى في دولة الاحتلال وما انعكس سلبيا على مصالحهم في عاصمة الجنوب المحتل , ان الحرب الاقتصادية التي واكبت العمل الثوري للشعب الجنوبي شكلت نموذج ثوري يحتذ به , فالصمود الاسطوري للثورة الجنوبية وما اكده الشارع الجنوبي طيلة فترة احتلاله وتمسكه بسلمية نضاله , يجني الجنوبيون اليوم ثمار تلك الاعمال الثورية الجبارة فالاستجابة الطوعية للعصيان المدني للشعب الجنوبي افشلت كل التوقعات بفشل العصيان في الجنوب والمشككة من صدق النية الثورية لهذا الشعب والهدف الشرعي النبيل المتمثل بتحرير والاستقلال , ان المحتل اليمني يعيش وضع لا يحسد علية فقد لعب الجنوبيون بالورقة الاقتصادية وهي متمثل الركيزة الاساسية للجمهورية اليمنية والذي من اجلها تم احتلال الجنوب في حرب صيف 94 , ان خروج تلك المصفحات كوجر العملاقة والأسلحة المتوسطة وانتشار قوات الاحتلال في شوارع وأزقة العاصمة عدن والاستخدام المفرط للقوة ضد الجنوبيون يؤكد صدق قولنا حول ارتفاع مستوى الخطورة للمحتل اليمني فالعالم يوميا عبر وسائل الاعلام المختلفة يتابع بشغف كبير الاوضاع في الجنوب المحتل ويرصد الاخفاقات في مؤتمر الحوار اليمني الذي لم يعره الجنوبيون اي اهتمام بل صعدوا من عملهم النضالي السلمي يعد احد اهم النجاحات التي تؤكد صدق ثورتنا وسلمية نضالنا و ان المشاهد للوضع يستطيع ان يقيس مستوى الضرر للمحتل و زبانيته على مستوى القمع التي يمارسه المحتل ضد الابرياء من الجنوبيون الذي يفرضون العصيان المدني في عموم الوطن المحتل ,ويستطيع ان يقرا تقبل الشارع الجنوبي للعصيان السلمي السلمي ونجاحه في تطبيقه , هذا كله عن الانتصار المعنوي على المحتل الذي يعيش بتخبط شديد وسط تفاقم حده العداء للتواجد الغير مقبول بنسبة للجنوبيين , فقد كان الامر يقتصر في السابق على التواجد العسكري ولكن الان يتطور الامر الى الرفض الكلي للتواجد اليمني في الجنوب الذي يعد السبب الاقتصادي اهم الاسباب في احتلال الجنوب , فكل التحية للشباب الابطال صناع الانتصار حماة الديار , كل التحية للجباة السمر في كل مدن الجنوب الحبيب , كل التحية للشباب العاصمة السياسية عدن الذين يثبتون للقاصي والداني ان الجنوب سينتصر وان كل القوى في الشمال او العالم لايستطيعون فرض اي سياسة تخالف رغبة الشارع الجنوبي وأنة لايمكن التراجع الى الخلف وان التحرير والاستقلال بات قاب قوسين او ادنى ان شاء لله ..