في ساحة العروض لن يرفعوا هتافات او لافتات تؤيد الستة اقاليم لأن هذا سيظهر الحجم الحقيقي لهذا المشروع ولكن هناك طريقة اخرى يرون انها تدعم مشروع الستة اقاليم وهي ايجاد حشد موازي ينادي بالاستقلال واستعادة الدولة وبهذا يظهروا للعالم ان المجلس الانتقالي لا يمثل الجنوب وبأنه مجرد فصيل من فصائل حراكية غوغائية لا تستحق التعامل معها .
لا نحتاج ذكاء خارق لنكتشف لماذا نرى مؤيدي الستة اقاليم يؤيدوا فعالية لا تعترف بمشروعهم .
اعداء القضية الجنوبية لا يرون خطر من الفعاليات الثورية وينظرون لها باستخفاف لانهم يعتقدون انها دوران في حلقة فارغة ولن يستطيع الجنوبيين تشكيل منظومة سياسية وبتشكيل المجلس الانتقالي شعروا فعلاً بالخطر .
دعم المجلس الانتقالي يعني دعم العمل السياسي المنظم ودعم المشروع التحرري بعيداً عن الغوغائية والعبث .
ما سيحدث غداُ هو استفتاء حول من يدعم المجلس الانتقالي ومن ضده وسيُحسب التجمع في ساحة العروض على هادي شاء او لم يشاء كون مؤيديه هم من نظموا الفعالية وبغض النظر عن عدم تأييدهم للستة اقاليم فكلنا نعلم ان حتى مؤيدي هادي رافضين لمشروعه .
الجميع مع الاستقلال والعالم يدرك ان تحقيق الحل والسلام بحاجة لطرف سياسي فاعل لهذا من سيخرج في ساحة العروض واقصد هنا القادة والمنظمين لا يدعموا منظومة سياسية وانما يحاربوا منظومة سياسية لطالما تمنينى ان نجدها واقع ملموس .
ينتابني شعور ان حتى ان دعا المجلس الانتقالي الجنوبي لاستفتاء حول تقرير المصير سيقاطع البعض هذا الاستفتاء وربما يصوتوا ضد الجنوب وكل هذا لأن لهم تحفظات حول المجلس الانتقالي او اعضائه او ربما حباً وولاء لشخص هادي .
الجميل ان يوم غداً ستظهر حقيقة الشرعية الشعبية بعدها ليصمت كل المزايدين وعلى نفسها جنت براقش .
#موعدنا_المعلا
*- نبيل عبدالله