لا أعرف المحافظين الجديدين لشبوة وسقطرى ولم ألتق اللواء فرج سالمين البحسني المحافظ الجديد لحضرموت إلا مرة واحدة ولدقائق قليلة في منزل المهندس حيدر العطاس بجدة منذ نحو عشرة أعوام، لكن سمعته الطيبة العائدة إلى عمله في الجيش الجنوبي ودوره في المعارك الوطنية التي خاضها هذا الجيش البطل خصوصا في حرب ١٩٩٤مم تجعلني أنظر إليه باحترام وتوقير ولا أرى فيه إلا بديلا ممتازا للواء بن بريك الذي نجح في قيادة محافظة حضرموت خلال الفترة القصيرة التي تولى فيها هذه المهمة.
وإذا كنت هنا ادعو كل الزملاء الناشطين السياسيين والإعلاميين الجنوبيين إلى عدم التشكيك في شخص اللواء البحسني فإنني اتمنى أن ننظر بثقة وأمل إلى زميليه الحارثي والسقطري حتى يثبت العكس.
ليس مطلوباً منا أن نعادي كل من جاء بديلا لمن نحب فقد يكون هذا البديل ممن ينبغي ان نراهن عليهم، نحن لا ينبغي ان نخاصم أي جنوبي لمجرد انه قبل بالعمل مع الشرعية فنحن حتى اللحظة ملزمون بالعمل معها مع عدم التخلي عن قضيتنا.
لا تدفعوا أهلنا وزملاءنا الشرفاء إلى احضان تحالف ٩٤م داخل الشرعية بل حفزوهم على العمل لصالح القضية الجنوبية من داخل صفوف الشرعية، بالممكنات المتوفرة دون اشتراط القطيعة مع الشرعية إلا عندما تدفعهم هي لذلك.
عندما عين المستشار عبد الغزيز المفلحي محافظا لمحافظة عدن قلت للزملاء الإعلاميين : لا تهاجموه فعمله وموقفه سيجبر عتاولة ١٩٩٤م على محاربته وإفشال مهمته لأنهم لا يريدون قائدا حرا بل يريدون موظفا طيعا يحافظ لهم على مصالحهم التي بنوها على النهب والسلب والسطو، وعبد العزيز ليس من هؤلاء.
واليوم اقول لكم نفس الكلام دعونا ننتظر موقف المحافظين البحسني والحارثي والسقطري.
وتحية للمحافظين المقالين الرائعين: بن بريك والسقطري ولملس الذين فضلوا القضية الجنوبية التي بالتأكيد لن تقدم لهم ريالا واحدا على المناصب المملوءة بالمغريات والمصالح.
وكل عام وانتم بخير
_____________________
* من صفحة الكاتب على فيس بوك