علي محسن ذراع عفاش الأيمن، المجرم اللص الملطخة يداه بالدماء والفساد، نائب رئيس الشرعية اليمنية في الرياض، لن يكون في يوم من الأيام ضد مصالحه، وسيعمل بكل ما أوتي من سلطة وذيول في الجنوب على إعادة الزمن العفاشي بأي صيغة تضمن تدفق عوائد الثروة والهيمنة. وهذا - لأنه كذلك منذ أن كان - طرف عدو وخصيم مبين.
*
لكن الثنائي العفاشي الجنوبي هادي - بن دغر اللذين يفجران في الخصومة ضد إرادة الشعب في الجنوب، وينفذان ما لم يعد علي محسن وعفاش قادرين على تنفيذه في المناطق المحررة، ما وظيفتهما غير تمرير إرادة محسن وعفاش وصنعاء السياسية بقفازات جنوبية؟
*
هادي الذي يحظى بشرعية الغفلة التي لا نظير لها، لم يمنحه تلك الشرعية سوى مكر صنعاء السياسية وكيدها للجنوب، ولم يأت بن دغر بإرادة شعبية جنوبية وإنما بتوظيف مؤتمري عفاشي لمستخدم أجير بلا حياء، كواجهة يتمترس بها عفاش ومحسن أمام العالم بأن رئيس حكومة الشرعية جنوبي ورئيس الشرعية نفسها جنوبي بل إمعانا في لعبة الاستخدام للدمى المأجورة جيء بعبدالعزيز حبتور رئيسا لحكومة الحوثي/عفاش (الانقلابية) في صنعاء!
*
من يقف ضد إرادة شعب الجنوب، ويعمل تحت وهم رفع علم اليمن على جبال مران التي ليست لديها مشكلة مع ذلك العلم أصلا وتريد إعادة رفعه على جبل شمسان وجبل المكلا، هما هذان المستخدمان الجنوبيان بدرجة رئيس (شرعي) ورئيس حكومة (شرعي) ولذلك فهما يعبثان بالجنوب المحرر ( من قوات عفاش والحوثي ومحسن ) بإرادة جنوبية مدعومة من التحالف، ولا يد لهما على اليمن الذي يعبث به الحوثي وعفاش، لأن هادي وبن دغر هما الوجه الآخر للحوثي وعفاش!.
*
الخلاصة: الشرعية استمدها هادي توافقيا من صنعاء، ولم تكن له شرعية أصلا في الجنوب، وهو الآن لا يعمل على استعادة شرعيته في صنعاء التي خلعه فيها الذين توافقوا عليه، وهذا حقهم، وإنما يريد بسط شرعيته المفقودة في الجنوب، من أجل يمن صنعاء السياسي الذي لا يقبل بهادي نفسه إلا بدرجة اجير مستخدم لا يطلع(نخس) مثلما كان طوال نيابته الذليلة لعفاش الذي صنعه للحظة كهذه ضد الجنوب وإرادته الحرة. أما بن دغر فهو مثال حي لما يمكن تسميته بالشرمطة السياسية، مع الاعتذار عن استخدام هذه المفردة لأن لا بديل سواها يشخص الحالة الدغرية!.