لو كنت محل الرئيس هادي (لا سمح الله) لما خضعت لمراكز القوى المعروفة بعدائها للجنوب والجنوبيين ولما أقلت المحافظين الاربعة وزملائهم الوزراء الجنوبيين، على الأقل من باب مراعاةً مشاعر الجنوبيين وكسب ودهم.
ولو كنت مكان أعضاء المجلس الانتقالي لما تفاعلت مع قرارات الرئيس المتعلقة بتاك الإقالة، خصوصا والمقالون اعضاء في هذا المجلس.
شخصيا عبرت عن الشكر لفخامة الرئيس لهذه الخطوة بمجرد سماعي لها ونشرت هذا على صفحتي على فيس بوك( أي هذه الخطوة) لأنها تعفي الزملاء من حالة الازدواج بين الشرعية والقضية الجنوبية وتمنيت عدم الانشغال بها نهائيا فقد كانت متوقعة وعلى المجلس الانتقالي واعضاء هيئة رئاسته أن يعلموا أنهم لن يحكموا الجنوب من خلال العمل مع من اجتاحوا الجنوب ودمروا دولته ونهبوا ثرواته وقضوا على مستقبل أبنائه.
ايها الزملاء.
دعوا البيانات ولا تعلقوا على خطوات الرئيس وقراراته فهو ليس الصانع الوحيد للقرار السياسي وليس من مصلحتنا الدخول معه في صراع، وعليكم التوجه إلى الداخل، وإذا صحت الأخبار أنكم تتعرضون للابتزاز أو التوقيف من أحد، ففوضوا الزملاء في الداخل لاستكمال بناء المجلس وهيئاته المتخصصة وانتقلوا للعمل الميداني ودعوا الشرعية وشأنها فلديها الكثير من وسائل الفشل ما يغنيها عنكم وعن بياناتكم
مرة أخرى لستم مجلس حكم ولن تكونوا كذلك في ظل الوضع المزدوج ولن تكونا كذلك تحت قيادة عتاولة ١٩٩٤م كما أرجو ان يقودكم الحدس السياسي إلى توقع قرارات بإقالة من تبقى من أعضاء المجلس من موظفي الحكومة وإن كنت أتمنى أن يبادروا بالاستقالة بدلا من انتظار الإقالة .
وتقبلوا صادق احترامي
__________________
* من صفحة الكاتب على فيس بوك