العلاج الناجع للمسألة اليمنية والقضية الجنوبية

2017-06-30 00:52

 

 *ماهو واقع على الارض !!*..

شكلت قرارات رئيس الشرعية فجر يوم الخميس بالتزامن مع ذكرى  قرار مجلس الامن الدولي931 اثناء حرب اليمن على الجنوب  في 27ابريل 1994م ان تلك القرارات  ليست فقط التفافا على اتفاقها مع دول التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي بوقف التعيينات والاقالات وانما رسالة لشعب الجنوب مفادها تمسك الشرعية وهي طرف اساسي في الحرب على الجنوب صيف 1994م  بنتائج  تلك الحرب  وهو ما يعطي الحق لشعب الجنوب اعتبارها وجه الاحتلال القبيح ويضع دول التحالف العربي امام مسئولياتها الاخلاقية والتاريخية ..

 

ان نظرة على المشهد ومايعتمل فيه تؤكد ان ثقافات الشعوب وعقائدها وتراثها الضارب في  اعماق التاريخ بجذوره ليس بوسع انقلاب عسكري مصدر من الخارج وتم فرض بقاه بالقوة العسكرية عنوة من خارج شعبه   بمثل ماحدث في انقلاب صنعاء 26/9/1962م.. ولقي مصرعه في 21 سبتمبر 2014 على ايدي انصار الله في نفس صنعاء ولكن بتاييد شعبي  في الداخل وتواطئ.الشرعية .

 وتجذر وتفولذ بفرض واقع جديد منذ حرب 2015 التي تداخلت فيها   اﻻمور ولكنها افرزت قوى على اﻻرض في الشمال - بقايا  المملكة اليمنية  ووريثها اﻻنقلاب -  الذي اعتسف السلطة واغتصبها من خلال مجموعة من العسكريين _ الذي تحولوا مع مرور الوقت الى نظام عائلي فاسد ومكروه تدعمه عصابات باسم احزاب اكثر فسادا منه.. وبرهنت الحرب  التي دخلت عامها الثالث ان  تلك الاحزاب السياسية والدينية ونظامها الفاسد  الشرعية تفتقر الى التأييد الشعبي  الذي اكده عجزها سياسيا وعسكريا وشعبيا في هذه الحرب دون تمكنها من السيطرة حتى على تبه  بسبب التفاف شعب اليمن الشقيق حول ثقافة الجذور المتأصلة فيه من خلال مجموعة  انصار الله الزيديه القوة الملبيه لطموحات واقع شعب اليمن بثقافته المتجذرة  وما التفاف الزيود الشيعة والشوافع السنة حول الحوثيين _ انصار الله _ رغم ضخ المال والسلاح  لدعم الشوافع السنة  ضد انصار الله  من الطائفة الزيدية  الشيعية اﻻ اشارة ورسالة  واضحة  ﻻتقبل الجدل على مدى الحضور الشعبي الواسع لتلك الجماعة القادمة من ثقافة العمق التاريخي بمعتقداته التي اسمت نفسها انصار الله في اليمن الجار..

 

 كما ان الوحدة اليمنية و جذرها  "يمننة" الجنوب العربي قد انهارت بشن  الشمال الحرب على الجنوب في صيف 1994م واحتلاله عسكريا من قبل نفس النظام العسكري اليمني العائلي الفاسد واحزابه الفاسدة الموزعين حاليا بين متمردين وشرعية  ..

  كما جسدت حرب كل القوى اليمنيه في الداخل والخارج على الجنوب تحت عنوان الحوافيش في نسختها الجديدة عام 2015  بدعم ايراني دليلا عمليا على انتهاء هذه الوحدة المزعومة .

 

 ان الجذور ممثلة في الهويتين اليمن العربية والجنوب العربي هي التي تتصارع بين الشمال والجنوب وهذا هو الواقع على الارض حتى وان تم تجاهله .. ومن هنا فلا حل نافع وعلاج ناجع غير اﻻعتراف بهذا  الواقع والتسليم باراداة الشعبين في اليمن والجنوب العربي من خلال دعوة  توجهها دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وممثل اﻻمم المتحدة الى تنظيم حوار جدي ومفاوضات بين ممثلين عن شعب الجنوب العربي  وممثله المجلس الانتقالي الجنوبي وانصار الله ممثل الشعب اليمني لترتيب فك الاشتباك دوليا واقليميا وفك الارتباط بين اليمن والجنوب العربي واعادة دمجهما في النطاق الثقافي والموروث السياسي  لدول الجزيرة والخليج كقطرين مستقلين شقيقين وجارين مثل سائر اقطارنا العربية مع ضمان العفو لكل قيادات اليمن المنبوذة في الخارج والمحاصرة في داخل العربية اليمنية بعدم ملاحقتها في وطنها اليمن

 بينما شعب الجنوب العربي قد اعتمد قانون عدالة اجتماعية  طوعيا بعنوان التسامح والتصالح والتضامن الذي اعلنه في 13 يناير 2006 من جمعية ردفان الخيرية ..

 

علي محمد السليماني

29يونيو2017