منذ سنتين ونشطاء التواصل الاجتماعي يتداولون الحقيقة المؤلمة التي تقول ان نفط المناطق التي يقال انها تحت سيطرة الشرعية يذهب لتمويل ودعم الانقلاب وأن عشرات الألوية المنتشرة في تلك المناطق لا توالي إلا سيدها في صنعاء (وإن اعلن البعض عدة مرات موالاته للشرعية) وكانت الردود تأتي إما بالإنكار وتاكيد ان هذه المناطق وعشرات الالوية التي تنتشر فيها تخضع للشرعية وتمتثل لأوامرها وتوجيهاتها وإما بالتجاهل والصمت لعدم امتلاك اية معلومة واضحة ومؤكدة إلى إن جاءت الحقيقة الساطعة الفاقعة طوعا ومجانا لتقول لنا ما هو أعمق من مجرد استمرار التعاون بين اطراف عسكرية واقتصادية وسياسية داخل الشرعية والانقلاب وأن الصراع فيما بين هذه الاطراف ليس سوى مسرحية تراجو- كوميدية للضحك على االشعب الذي يكتوي بنيران حربهم الاستثمارية التي حققوا من ورائها مئات المليارات.
المسألة تتعدى التسيب والانفلات داخل معسكر الشرعية لتصل إلى التعاون وتقاسم العائدات بين الاطراف المتعاونة داخل السلطتين المتحارتين شكليا المتعاونتين فعليا.
الآن اتضح أين كانت ذاهبة الحاوية التي كانت تحمل المليارات التي قبض عليها في الضالع والتي جرت كلفتتها وتغييبها والتكتم عن مصيرها وأصبحت في خبر كان بعد ان وصلت إلى الشرعيين الذين امروا بتوجيهها إلى صنعاء.
ها هو مسؤول كبير في حكومة التحالف الحوفاشي يعلنها بالفم الملآن من على منبر يحيى الراعي: مائة ناقلة نفط من حضرموت تصل يوميا إلى صنعاء وتمر عبر ما قيل انه 80% من الاراضي التي تسيطر على الشرعية وبرعاية عشرات الألوية المؤيدة للشرعية.
السؤال هو: هل يعلم الرئيس هادي بما يطبخ داخل شرعيته وتحت سلطته وفي الاراضي التي يوهمونه بانها تحت سيطرة شرعيته وتحت رعاية وإشراف وحماية الالوية التي يقال انها تؤيده؟؟؟
هل عرفتم لماذا لم تتحرك القوات الموالية للشرعية عدة امتار منذ سنتين وما سر قوة واستبسال الانقلابيين وتقدمهم احيانا رغم مواجهتهم لعدة جيوش ورغم الحصار الجوي والبري والبحري؟؟؟
ذلك ما يفترض ان ينتظر المواطنون ومعهم الانصار الحقيقيون للرئيس هادي ردا عليه.
(لن تكتمل الفائدة من الموضوع إلا بمشاهدة الفيديو المرفق).
________________________
* من صفحة الكاتب على فيس بوك