لم يكن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح يرجم بالغيب او ضاربا للرمل منجما به عندما قال لقواته عشية الضربات الجوية للتحالف العربي على اهداف منتقاه في صنعاء "اصمطدوا وستتغير التحالفات المحلية والاقليمية والدولية وسيكون النصر حليفكم" بل كان مستوعبا جيدا لدوره ومهمته في لعبة قواعد الاشتباك الذي نشر رجاله لتقمص ادوارهم فيها من الرياض الى تركيا الى ايران الى مارب والى شرعية معاشيق بعدن وماحدث وما يحدث اليوم انما يسير في نفس الخط الذي تحدث عنه الرئيس اليمني صالح..
ان انتشار قوات حزب الاصلاح والجنرال علي محسن الاحمر جنوبا مع تفجر خلافات في التحالف العربي - دولة قطر- ووصول طلائع الحرس الثوري الايراني الى الدوحة اضافة الى وصول وحدة خاصة من القوات التركية الى الدوحة.دفع بالجنرال علي محسن الاحمر وحزب الاصلاح الى التوجه جنوبا وتنشيط دور القوات اليمنية في المنطقة العسكرية الاولى التي مازالت تحتل سيئون وحضرموت الداخل لتكون قاعدة وقطاع طرق وهي القوات التي تختفي خلف الشرعية!!! والتي تقوم بتأمين خط الامداد بالسلاح الايراني عبر سواحل المهرة الى صنعاء للحوثيين وقوات صالح ..
لاشك ان الجنرال بهذا الانتشار السريع يرسل رسالته لحلفائه الحقيقين في اللعبة الدولية والاقليمية انه اصبح جاهزا لتنفيذ الدور المرسوم له سلفا..
وهو دور كما يحدده الانتشار ان العدو ليس الحوثيين والمد الايراني المحاصر من قبل المقاومة الجنوبية على الساحل الغربي وقوات التحالف العربي وانما العدو الحقيقي للجنرال وحزب الاصلاح والشرعية هم الجنوب العربي ودول التحالف العربي ومن لم يرى المشهد على حقيقته فلن يشفع له قصر نظره وسيدرك الحقيقة المرة بندم ربما لن يجديه نفعا.
*علي محمد السليماني