الاصلاح كان يعادي السعوديه وهادي علناً والكثير من محسوبي الاصلاح اتهموا دول الخليج بدعم الحوثي في دخوله صنعاء لتصفية الاصلاح والفرقة اولى مدرع وهناك اتهام لهادي بتصفية القشيبي .
تجاوز الاصلاح كل هذا ولو علناً في سبيل مصلحة عودة الحزب واستغلال عاصفة الحزم ولنفس مصلحة الحزب تنصل الحزب من ارتباطه بتنظيم الاخوان واخيراً رحب الحزب بقطع العلاقات مع قطر حليفتهم التي لطالما تغنوا بها ليكونوا بذلك في صف محور تقوده الامارات ايضاً التي لطالما هاجموها .
وبغض النظر ان كانت تقية سياسية او موقف حقيقي الا ان الاصلاح من اجل مصالحه مستعد للتنازل .
يُعتبر الاصلاح اليوم هو جناح الشرعية الشمالي لكنه لا يختلف ابداً في تعاطيه وتعامله مع الجنوب , قد يتحدث عن العدالة كحديث الحوثي وعفاش الا انهم مجمعين على انكار وجود الجنوب والشراكة معه كطرف ثاني واعتبار الوحدة مشروع سياسي لكل طرف حق تقرير مصيره .
فشلت الوحدة وتضرر منها الجميع الشمال والجنوب وهروب من الحل اتوا بمشروع يقسم الشمال والجنوب ولا يزال اليمن يدفع ثمن تداعيات القضية الجنوبية او بالاصح القضية اليمنية كون الجميع متضرر منها .
من اجل مصلحة الشمال الارض والانسان وعودة العلاقات الطيبية بين الشمال والجنوب وانقاذ الانسان في الشمال والجنوب والحفاظ على وحدة الشمال والجنوب لا يقدم الاصلاح نفس التنازلات والمروونة والحرص .
مصلحة الحزب مقدمه دائماً مع ان القضية الجنوبية ايضاً تضرر منها الاصلاح وكسب عداوات كثيره وبسبب هذه القضية يفقد الشمال والجنوب معاً ويخوض معركة خاسرة في الجنوب وبسبب كونه محارب لقضية عادلة نجد ان الاصلاحيين الجنوبيين مهما كان حجمهم فقدوا الثقة من الجنوبيين واصبحوا معزولين بسبب ان قيادة حزبهم اختارت لهم طريق يختلف عن طريق شعب الجنوب وقضيته العادله ما يتوجب على الاصلاح ان يدرك ان تشكيل حراك كرتوني كحراك انيس منصور ليس حل بل عليهم مراجعة سياساتهم والا سيدفعوا اكثر ثمن موقفهم العدائي الرافض لوجود الجنوب وحق تقرير مصيره وهم بهذا لا يختلفوا عن عفاش والحوثي وسواء تغيرت سياسة الاصلاح او لا ففي الاخير شعب الجنوب ماضي في طريقه
/ نبيل عبدالله