عن بيان الرئاسة .
البيان الصادر عن الرئيس هادي لم يدفع باتجاه المواجهة مع الجنوبيين لأن ذلك عفى عليه الزمن والواقع تغير وما حمله البيان مجرد أبر مهدئة سيحتفل بها اعداء الجنوب وتلك التصريحات لا تغير شيء .
لا يمكن لهادي ان يكون أكثر وضوح في دعم الجنوب بل سيستمر في استكمال دوره والبيان الأخير يعد انتصار للجنوبيين وقبول على استحياء بالواقع الجنوبي القادم فالرفض متوقع لكن العجز عن ايضاح الخطوات والإجراءات السريعة والصارمة تظهر الفرق بين الرفض او التنديد و المنع ! وبمعنى ادق البيان مجرد إسقاط واجب .
نجح الجنوبيين في توجيه الاهتمام نحو الجنوب واعتبارهم اليوم طرف يجب الدخول المباشر في التفاوض معهم وسيظهر هادي بأن تعامله مع الجنوبيين هو انطلاق من الحرص على الشرعية والتحالف و وحدة الصف وان توجهه للتفاوض مع الجنوبيين هو امر خارج إرادته وأمر واقع لا يمكن تجاهله .
وهنا نتوقف عند البند السادس من البيان الذي خول الرئيس العمل على توحيد الصف !
سيستمر الأغبياء من ساسة الشمال في التوهان مع هادي وبقية ساسة الجنوب خلف الكواليس !
ليس امام ساسة الشمال الا المطالبة المباشرة بالشراكة بين ندين وأن تكشف الأوراق على الطاولة بكل وضوح وشجاعة بدلاً من ان يدفعوا ثمن اللعب مع الكبار فقوانين اللعبة تغيرت وما كانوا بالأمس يصنعوه هو اليوم يطبق عليهم وهم كالأطرش في الزفة
نبيل عبدالله