لا ولادة دون ألم !

2017-05-11 00:23

 

ميلاد القيادة السياسية الجنوبية التي يبذل القائد عيدروس الزبيدي الجهود ويكثف المشاورات بشأنها مع مختلف النخب والشخصيات الوطنية والمكونات السياسية والشبابية والجماهيرية في الساحة الجنوبية  , وفق اعلان  عدن التاريخي , هي البداية الصحيحة لعمل جاد ومنظم يجسد الارادة الحقيقية والصادقة للجنوبيين , ويضع الجنوب على اعتاب مرحلة جديدة يمكن البناء عليها لتحقيق الاهداف والتطلعات المشروعة .

 

ورغم اهمية وجود قيادة سياسية جنوبية ، ومشروعية التكوين كحق كفلتة الشرائع السماوية ، فأنني لن ارفع سقف الأمل في التوقعات بالقبول التام دون تباين او معارضة  ، ليقيني انه في الاحداث العظيمة والمنعطفات المصيرية هناك اقزام وهناك اعداء نجاح مهمتهم تشوية كل جميل .

 

والمهمة التي خولت القائد الزبيدي بكامل الصلاحيات لاتخاذ مايلزم من الاجراءات لتنفيذ بنود الاعلان ، اذا لم تعالج بشكل واضح لا لبس فيه مسألة " تعدد القيادات والمكونات الجنوبية "، فأن القيادة السياسية الجنوبية التي اكتمل نموها , ويترقب الجنوبيين بشارة الولادة , ستجابة فور الأعلان عنها بالعديد من التحديات الداخلية التي ستطعن في مشروعيتها ، ليس من الشرعية اليمنية والقوى المحسوبة عليها ، وانما من بقاء وضعية المكونات والقيادات الجنوبية التي تحمل مشاريع سياسية مختلفة , تتحدث بأسم الجنوب وقضيتة خارج أطار الاردة الجنوبية الجامعة ، مما قد يعقد من مهمة الاعتراف بالقيادة السياسية الجنوبية ممثل وحيد للشعب الجنوبي في ظل الحسابات الداخلية والاقليمية المعقدة .

 

 اتمنى على اخذ معالجة تعدد القيادات والمكونات بعين الاعتبار  , لان نجاح الزبيدي كقائد ورئيس للقيادة السياسية الجنوبية يعتمد على تمثيلة لكافة مكونات الحراك استنادا للتفويض الشعبي ... وعلى الجنوبيون جميعا ان يكونوا بحجم التحدي وأكبر منه ، ويعملوا بروح الفريق الواحد على تجاوزه , والسير بثبات وثقة نحو عهد جديد ومستقبل جنوبي واعد طال انتظارة .

 

#shefaa_alnaser