العراق غزا دولة الكويت دون احترام للحدود والوجود وكانت الحجة ان الكويت حق تاريخي لما قبل الاستعمار واذا عدنا الى حقبة الاستعمار والامبراطوريات وما قبلها لا توجد دول لا في الخليج ولا اليمن ولا الشام ولا المغرب وظهور هذه الدول أسس مفهوم حضاري جديد يقوم على الاحترام .
اليوم العراق يدفع ثمن غلطته وهو مهدد بالتقسيم بعد ان كان يطمع في المزيد من الاراضي وكذلك الجمهورية العربية اليمنية او (الشمال) الذي حول الوحدة مع دولة الجنوب من مشروع سياسي بين دولتين كحال الوحدة السورية المصرية الى احتلال كامل الاركان بحجة الحق التاريخي والبعض يرون ان ذاك الحق يمتد للسعودية وعمان .
هناك من يضيف على حجة و وهم الحق التاريخي حجج دينية لإلباس القضية طابع ديني فيتحدثوا عن ما ذكره الرسول عليه الصلاة والسلام في فضل اليمن مع ان المقصود ليس مواطني الجمهورية اليمنية فالمقصود اليمن وأن كانت 20 دولة بأسماء مختلفه .
انتهت الوحدة في اليمن حين انتهى وجود شركاء وطرفي الوحدة وتم احتساب ذلك للطرف المنتصر ورأى الجنوبيين ان ما تسمى الوحده كانت مصيده لتغييب وانكار وجودهم واعتبارهم فرع اعيد للأصل من هنا سقط مفهوم الشراكة في اليمن وما نراه الان من دمار وفشل ليس الا محصلة طبيعية .
اعترف الجميع في مؤتمر الحوار بفشل الوحدة ودولة 22 مايو ورغم اعترافهم بالفشل تهربوا من الحل ليكرسوا المشكلة والفشل بنفس اعتقاد صالح الذي عمل تغيير إداري واسع بهدف انهاء الجنوب واليوم دعوتهم لستة اقاليم بنفس الهدف خوفاً من الجنوب وعودته ولكن الثمن الارتماء في احضان مشروع التقسيم الذي يستهدف الامة العربية وبذلك قدموا تقسيم الشمال كقربان لبقاء الجنوب ولن يجنوا الا ما جناه صالح لكن هذه المرة بنقسيم الشمال الى 4 دول بعد ان مهدت الاقاليم لتعصب مناطقي وطائفي وشكلت هويات جديدة تدمر الشمال او الجمهورية العربية اليمنية .
/ نبيل عبدالله