إلى أين تدفعنا يا ..... (عبدربه).. ؟!.

2017-05-04 05:30

 

احترمنا جنوبية (عبدربه) ،وعندما(دنبعوه) اجتهدنا في توقيره ،وتآمروا عليه، فأزرناه،وخرجنا على صدورنا صورته،ولم نتردد في أن نكون زنده ،ومعصمه ،وكان يراودنا بصيص أمل أن يتعلم من الدرس ،ويخرجنا من النفق.

بكل أسف ضرب (عبدربه) بكل ذلك عرض الحائط ،وقرر حشرنا في الخانة السوداء، وتدلى لسان شرعيته ساخرا من تضحياتنا، ومشاعرنا،وفي نفس تاريخ إعلان الشمال حربهم الأولى على الجنوب ،والفتوى الشهيرة التي أباحت قتلنا..اصدر قرار بإقالة القائد ،والرمز (عيدروس)من سلطة محافظة(عدن)!..توقيت لا يمكن ان يتخيله جنوبي حر أو حتى ذنب‼..

 

مثل كل جنوبي حر ،تجرعنا كاس (القرار) المر،ونشعر بحشرجة الكلمات في حناجرنا ،فقد كنا ننتظر من فخامته أن يضمد جروحنا،ولكننا نحسبه ينفخ في الكير،ونخشى أن يكون أول من يحترق بالنار!..لسنا ضده،ولكن هل هو مع نفسه؟!..لا ندعي فهمنا بالسياسة،ولكن لا نعلم أي حنكة أو عبقرية يمكن أن نظنها في رئيس يذر الملح على جرح شعب نزف ليحفظ له ماء وجهه!..

 

قرار إقالة(الزبيدي) لا يستهدفه كمحافظ أو سببه فشله ،فهناك وزراء ،ومسوؤلين في دولة الشرعية عمر فسادهم خمسين عام،و بعضهم مواقفهم ،وإيديهم ملطخة بدمائنا،ولكن إستهداف لمواقفه كقائد ،وقيمته كرمز للجنوب ،و(صميل) يردع كل من يكفر بالوحدة ،والغاية سحب البساط من تحت اقدامنا ،وسيجردونا من ثوابتنا ، وبعدها إلى (صنعاء) يا أبتي!!..

 

لفضت (صنعاء) جيفتهم، وبصدق شعبها في وجوههم ،وعجزوا عن حماية مخادعهم، وسيعودون إلى (عدن) متوجين ياكليل الغار، وستطئ أقدام (جنرالهم) التراب الذي روته دمائنأ ، وغسلته دموع أمهاتنأ، وسيصطفون طوابير طويلة لاستقباله ، وتمتلئ من دفئه احضانهم،وسيتبادلون القبل، والتهنئة الحارة، وسنبحث نحن عن ورقة تستر عودتنا، ولن نجد غير العار نتوسده!..

 

قرارات (عبدربه) ليس عقاب لشخص، ولكنها تحدي لشعب بكاملة!..وأصبح علينا أن نختار..اما أن نصنع مﻻمح الجنوب الذي حلمنا به، ودفعنا ثمن تحريره باهضا، واما أن نتعايش مع الأمر الواقع ، ونعيش (ذيول) ، ومجرد (خربشة) على هامش صفحة لن يترددوا في طيها!..

إلى أين تدفعنا يا فخامة (عبدربه)؟!..إذا كنتم مخيرين، فهذه مصيبة، وإذا كنتم مسيرين، فالمصيبة أعظم!..من (عفاش) إلى (الاخوان) يا قلب لا تحزن!..