حتى لا تدفعوا شعبنا الى ثورة ضدكم

2017-04-17 07:08

حتى لا تدفعوا شعبنا الى ثورة ضدكم

 

(لا يهمني أين ومتى سأموت بقدر مايهمني ان يملأ النور العالم ضجيجا كي لاينام العالم على أجساد الفقراء)

 ارنستو تشي جيفارا

 

الابطال الذين يقفون في وجه الظلم لا ينتظرون المكافآت ولا يحولون رصيدهم النضالي الى حسابات في البنوك او في تملك العقارات بل تبقى سيرتهم نبراس للاجيال التي تأتي من بعدهم تتعلم منهم ما معنى التضحية والإيثار في سبيل القضايا الكبرى و خصوصا قضايا الاوطان.

في مسيرة نضال الشعوب يتسلق كثير من الانتهازيين اللحظة التاريخية عند الانتصار وشواهد كثيرة على ذلك شهدناها ويحاولون خطف هذه المسيرة و السير بها نحو اهداف لا صلة لها بحقوق الناس و لا ارساء العدالة والمساواة التي هي  دائما سبب رئيسي في تفجير نضالات الشعوب ضد الظلم والتعسف وليعيش شعبنا تحت سقف دولة العدالة والنظام والمساواة. .

 

مسيرة شعبنا الجنوبي لم تبدأ من 2015م ولا حتى من 1994 م ولكن منذ سلبت هويته وتم تجريف الحياة السياسية و استئصال الكوادر والقيادات السياسية على ايدي الجبهة القومية و استكمل الباقي الحزب الاشتراكي حتى ألقى بـ الجنوب ذبيحة على موائد اللؤم في صنعاء و كان هناك خيرين من ابناء شعبنا يقاومون بكل وسيلة ممكنة لتنتج في السنوات العشر الاخيرة حراكا جماهيريا لا منة لأحد عليه بل هي الجماهير التي خرجت وقاومت كل اشكال القمع والظلم التي مارسها الجيش والامن اليمني ضد ابناء شعبنا الجنوبي حتى جاء العدوان الاخير 2015م ليفجر لدى شعبنا اسمى مقاومة كذلك هي لا فضل لاحد عليها بل هي الجماهير شيبة وشباب نساء ورجال كلا من موقعه اما بتقديم الدعم للمقاتلين او بحمل السلاح والقتال ولذلك كانت مقاومة شعب كامل حتى تم طرد الاحتلال اليمني.

بعدها خرجت من جحورها عصابات السطو والسرقة وفي ظل حالة الانفلات التي حصلت واختفاء الدولة تم نهب ما يمكن نهبه من سلاح وتم السطو على املاك عامة هي ملك لكل الناس وتم تشكيل العصابات المحترفة لتفرض قوانينها في اخذ الجبايات من الناس وتحولت تم مسمى مقاومة الى مقاولات لتصفية الحسابا وبعضها عمل ويعمل لصالح عصابات السقاف والمخلوع وتحت اسم المقاومة ليحولوا حياة المدينة عدن الطيب اهلها الى جحيم لا يطاق ولتبني ثروات على حساب الفقراء والمعدمين و البطساء من الناس .

 

ان بقاء السلاح خارج اطار المؤسسات الرسمية وكذلك بقاء كتائب مجهولة الهوية والانتماء وباسماء ملاكها هي وصمة عار في جبين ما تبقى من مؤسسات الدولة وفي جبين من يرعاها لان ذلك يعكس مخطط اكبر يهدف الى وأد حلم الجنوبيين الذين قدموا الاف الشهداء و التضحيات الكبيرة التي دفعها الشعب في مأكله وملبسه كل ذلك من اجل استعادة الكرامة لتصبح مستباحة من قبل المقاولين القتلة.

 

اليوم من يدعون انهم مقاومة ومن يدعون انهم يمثلون سلطة  امنية رسمية عليهم ان يعرفوا ان كل قطرة دم هي في اعناقهم الى يوم الحساب ولن ينساها الناس و لذلك عليهم ان يفهموا ان حمل شعار المقاومة ليس للمتاجرة والتربح وفرض الاتاوات و حمل شعار سلطة امنية يعني ان تمارس اساليب خارج القانون ووفقا لحسابات ضيقة لان التجارب قد اثبتت هذا النوع من السلوك عمره جدا قصير ولا يمكنه الاستمرار الى ما نهاية.

 

رأفة بعدن قبل ان تتحولون جميعا مقاومين او مقاولين وعساكر لا تحترم القانون الى مجرد ادوات بيد اسياد لا تعرفونهم وتقودون معكم شعب الجنوب الى مراحل مظلمة جديدة سوف تدفعه الى ثورة عليكم جميعا.