في الجنوب فقط يمكن للأمي ان يصير صحفيا والمتحرر من الأمية ان يبدو في نظر العامة منظرا واستاذا.
في الجنوب وحدها يمكن للواتساب او الفيس بوك كوسائل ترفيه وتسلية ان تتحول بفضل هؤلاء الأميين والمتحررين من الأمية الى منابر تصنع رأيا عاما وتوجه الشارع وتشكل مواقفه.
يا الهي كم هو مخز ومخيف ومحزن ما وصلنا اليه وما اوصلنا اليه السفهاء والأغبياء بتفكيرهم السطحي الضيق والمنغلق وهم يثيرون في صفوفنا كل هذه الزوبعة ويتركون كل هذا الأثر.
فيا ايها الناس :
الجنوب اكبر وينبغي ان يظل اكبر فلاتتركوه للعبث بأيدي هؤلاء الصغار ينهشون في لحمته وبمزقون نسيجه طمعا في مال زهيد او بسبب مرض نفسي شديد.
لنتذكر ان: الجنوب جغرافيا مترامية الاطراف جبال وسهول وبحار وصحاري فهو ليس مجرد قرية او معسكر.
فلتسموا الى مكانته ولتكبروا بحجمه والا فلتصمتوا ايها الصغار.