فاجئ الرئيس هادي تلك الاطراف التي لاتملك أي إنجاز يذكر على صعيد الحرب الدائرة التي شنها الأنقلابيون منذ أكثر من عام على اليمن شمالاً وجنوباً والتي ظلت منذ بدأت الحرب حتى يومنا هذا تشن هجوماً واسعاً ضد دولة الامارات الشريك الفاعل والقوي في التحالف العربي المناصر للشرعية في هذه الحرب وذلك لاخفاء إخفاقاتها وهزائمها في الجبهات بل ولاخفاء تأمرها وخيانتها للشرعية وتواطئها مع الانقلابيين إضافة إلى إستنزافها للتحالف والشرعية في العدة والعتاد والأموال، وعندما إكتشف التحالف العربي تلك المؤامرات والخيانات الحاقدة لجأت تلك القوى المعروفه شمالا وجنوبا بركوبها للموجة والتسلق على ظهور الأخرين وسرقة الانتصارات ومصادرة الحقوق .. لجأت إلى خلق الذرائع والمبرارات لتغطية فشلها في حسم المعارك في الشمال وزرع بؤر الصراع والخلاف فيما بين دول التحالف والرئيس هادي وبين الرئيس هادي والشارع العام للمناطق المحررة سعيا لارباك المشهد واضعاف الخصوم الجنوبيين...وكذا إطالت أمد الحرب في سبيل الاسترزاق و جني الأموال واستنزاف الخصوم الجنوبيين بالاضافه إلى هدفها الأول والأهم والمتمثل في الاستحواذ على كل قرارات الرئيس هادي في التعيينات على كافة الاصعدة والمستويات العسكرية والمدنية والدبلوماسية لأفراد الجماعه والمحسوبين عليها .
نجحت هذه القوى في إختراق الشرعية رئاسة وحكومتة وعلى المستويين الأمني والعسكري ... لم تكتفي بهذا بل سعت عبر عناصرها الذين دستهم في مواقع القرار الى محاولة خداع وإيهام الرئيس هادي أن دولة الإمارات العربية المتحدة وقواتها المتواجدة على الأرض تعمل ضد أهداف التحالف والشرعية وأنها لاتحترم الرئيس من خلال أيجاد وخلق بؤر صراع وصدام عبر تمريرها للرئيس هادي بعض القرارات المشبوهه والمغلفه بطابع المصلحه الوطنية وماتقتضيه الحاجة بينما هي في الحقيقة عباره عن قرارات مفخخة تهدف إلى الزج بالرئيس هادي في صدام مع مشروع وأهداف دولة الامارات التي تسعى لإخراج اليمن إلى بر الأمان .
وأخيرا أدركت تلك القوى الإنتهازية التي لاتبحث الا عن السلطة ولاستحواذ على ثروات البلاد على جماجم ابناؤه ، ولكنها فشلت في مخططاتها وحيلها ،كما فشلت من قبل في تحقيق اي انتصار على الارض في كافة الجبهات في الشمال في حين إنتصر هادي بلغة الحكمة والعقل وتغليب مصلحة الشعب على مصلحة واطماع جماعه عرفها الشعب وخبرها جيدا منذ مايقارب ثلاثة عقود من الزمان .. جماعه لاترى إلا نفسها وشعارها أنا ومن بعدي الطوفان ..جماعه دأبت على الشعوذة والدجل والخداع متخذة من الدين الاسلامي ستاراً لها و وسيلة للوصول إلى السلطة والحكم.
وهاهي اليوم تتعرض لصفعة قوية من الرئيس هادي وجهها لها من ارض الإمارات العربية المتحدة مفشلا بذلك كل التنجيمات والخزعبلات التي ظلت تمارسها على صناع القرار ممثلة بالرئيس هادي والشرعية .. لذلك يحق لنا اليوم أن نقول نقول لهم وبعلو اصواتنا وبمداد كتاباتنا "كذب الاصلاحيون ولو صدقوا ..!!
*- وجدي السعدي