الصورة ليست ضبابيه كما يعتقد ذوي النوايا الحسنة والاشقاء اليمنيين يعرفونها وواضحه مشاهد اللعبة لهم والجنرال علي محسن الاحمر ورجاله يدركون المطلوب منهم كما يدركه طرفهم الاخر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والسيد عبدالملك الحوثي.
ان توزع اﻻطراف اليمنية الادوار يؤكد على مقدرة تلك الاطراف على صنع ادوات تلعب بها في الوقت الاضافي وهي ادوات ليست ذات اهمية للمتنفذين اليمنيين الكبار في قواعد لعبة الاشتباك الدولية وهم يسيرون بخطى مدروسة وبطيئة للحصول على أكبر قدر من المنافع الشخصية وقصر اﻻضرار في بلادهم بما تستحدثه الضربات الجوية التي ضمنوا سلفا تعويضات اضرارها ..!!
لقد هدد عفاش والحوثي باجتياح الجنوب مرة ثالثة امام اسماعيل ولد الشيخ والذي اوضح لهم مخاوفه ان كرروا غزو الجنوب وان من الافضل التحاور للبحث في حلول سلمية ووقف الحرب واستئناف الحوار.
ان الغموض غالبا في قواعد الاشتباك موجود في الصف الجنوبي وهو قصور في التجربة السياسية المحدودة لدى الطرف الجنوبي الذي تتعدد توجهاته ومشاريعه سيما في قمته ..وهو تعدد سلبي ليس بمثل التعدد المتقن والمتفق عليه في الصف اليمني الشقيق وليس لدي شك ان كل اﻻطراف اليمنيه مشاركة في خلق تلك الانقسامات في الصف القيادي الجنوبي..
لقدعقدت العزم بعد طرد الغزاه الحوافيش من عدن وبقية محافظات الجنوب في 14 يوليو 2015 بعض القوى الاسلاميه التوغل خارج حدود الجنوب العربي باتجاه ذباب واذا بالصواريخ تتساقط عليها من السماء وتحصد ارواح الكثير من الجنوبيين..ولكن القيادات الجنوبية التي مصيرها مع الاسف مثل مصير بلدها ليس بايديها كرروا الخطأ بالدخول الى المخاء ولم يقفوا عند هذه النقطة المحظورة ولكن تجاوزوها الى الخطوط الحمراء الفاقعة "الاحمرار" وكانت الحصيلة مجزرة يوم "الربوع " 22 فبراير 2017 وراح ضحيتها اكبر وابرز القيادات العسكرية الجنوبية اللواء احمد سيف المحرمي اليافعي ورفاقه رحمهم الله جميعا وتقبلهم مع الشهداء..
ان المطلوب من القيادات الجنوبية في الشرعية وفي الحراك الجنوبي التحرري وقيادات الجنوب في الخارج تخفيف السرعة في السباق بطرح مشاريع خارج مشروع شعب الجنوب العربي والتوغل خارج حدود الجنوب العربي (دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وتنسيق الجهد والعمل بين قوى الحراك الوطني الجنوبي وبين قوى الشرعية ممثلة في فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي وحصر المشاريع داخليا في مشروع التحرير والاستقلال وقيام دولة الجنوب العربي كاملة السيادة والاستقلال على كامل خط حدودها الدولية و في مشروع مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن الدولي رقم 2140 لعام 2014م وهو مشروع الرئيس هادي وفي حالة رفض مشروع الرئيس هادي من اﻻطراف الشمالية ينحاز الرئيس هادي وقوى الشرعية الجنوبيين مع الحراك الوطني الجنوبي التحرري قوى التحرير والاستقلال وقيام دولة الجنوب العربي ويكون الرئيس هادي هو الرئيس الانتقالي لفترة سنتين يتم خلالها صياغة دستور للجنوب العربي واﻻستفتاء عليه واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لدولة الجنوب العربي تحت اشراف الامم المتحدة ويسلم الرئيس هادي الحكم للفائز في تلك الانتخابات بعد السنتين.
علي محمد السليماني