في العصر الحديث وتحديدا في منتصف سبعينيات القرن الماضي زار الشيخ المؤسس لدولة الإمارات زايد بن سلطان آل نهيان عدن عام 1975م والتقى بالزعيم سالمين … وشكلت هذه الزيارة نقلة نوعية وحجز الزاوية الراسخ في استمرار وتطور العلاقات بين الشعبين والبلدين .
لعب الدبلوماسي الجنوبي المخضرم مطيع دورا هاما في انفتاح الجنوب علی الخليج وخاصة السعودية بالإضافة الی الإمارات والكويت .
أثناء حرب 1994م وقفت الإمارات العربية المتحدة موقفا علنيا واضحا وقويا الی جانب الجنوب وبكل الوسائل المتاحة لها حينذاك وكذلك فعلت السعودية والكويت ماعدی قطر التي اختارت منذ ذلك الحين موقفا معاديا للجنوب ومؤيدا للشمال وخاصة للرئيس السابق المستمر على عبدالله صالح وفيما بعد لحزب الإصلاح .
احتضنت الإمارات علی اراضيها عدد من قادة الجنوب معززين مكرمين
أثناء الاجتياح الحوثي العفاشي الشمالي الثاني للجنوب عام 20155م كانت القوات الإماراتية في طليعة قوات التحالف لدعم تحرير الجنوب واستعادة شرعية الرئيس هادي في صنعاء …
كان قادة المقاومة الجنوبية عيدروس وشلال واحمد سيف وضباط الإمارات اول من استقبل ورحب بالرئيس هادي في عدن ومن قبله رئيس الوزراء بحاح … في حين كان حزب الإصلاح وقادته الذين ادعوا الانتماء لشرعية الرئيس هادي ظاهريا فيما ظلوا علی صلة بتحالف الحرب في صنعاء عمليا ، وليس هناك ماهو أبلغ من دليل علی ذلك من معارك المخاء وبيحان و تعز ، كانوا يبحثون عن كل سبل ووسائل ابهات وتعطيل مسيرة التحرير وتطبيع الأوضاع وإعادة البناء .
وجد هؤلاء ضالتهم في شلة الفساد المنتفخة من تجار وسماسرة الحروب والأزمات ليشنون حربا عبثية ظالمة غير معلنة علی شعب الجنوب وأهالي عدن خاصة لمنع أي تقدم باتجاه استعادة مؤسسات الدولة في الجنوب … بدء باستخدام جماعات الإرهاب والفوضى وانتهاء بحرب الخدمات والعقاب الجماعي .
ما يجري في عدن الآن بالتحديد وصل ذروته ولم يعد يترك لأحد وخاصة الرئيس هادي مجالا للوقوف علی الحياد أو اللامبالاة … بل العمل علی التصدي الحازم لشلة الفساد والإرهاب وسارقي الثورات والانتصارات ومعرقلي جهود محافظ عدن ومدير أمنها ، ووضع كل المسميات العسكرية والأمنية تحت قيادتيهما بالاستناد الی دعم قوات التحالف العربي وتوجيهات الرئيس هادي شخصيا .
خلاصة الخلاصة : شلة الفساد المدعومة من الجنرال وحزبه في كفة وشعب الجنوب ومقاومته البطلة في الكفة الأخرى .