يعد تلفزيون عدن معلما تاريخيا بارزا يعتد سكان المدينة ويتفاخرون به في كتاباتهم وأحاديثهم للدلالة على تحضرهم ومدنيتهم. ولا تذكر عدن الإ ويذكر معها ذلك الصرح الذي يتصدر مبناه حي التواهي السياحي كواحد من أقدم التلفزيونات العربية عراقة وسبقا .
وبرغم تلك المآثر والمميزات التي لم تشفع من أن يطاله الإهمال والتسيب المتعمد في كثير من الأوقات من قبل القائمين على وزارة الإعلام وأصحاب القرار .
وفي الآونة الأخير ة كثر اللغط والحديث عما يجري بداخل التلفزيون من عمليات تخريب متعمدة (كما كتب أصحابها )ونهب منضم طال الإرث التاريخي لأفلام ومواد تلفزيونية نادرة ’ارتأينا التأني والتحري والذهاب مباشرة الى المبنى وسؤال الفنيين والعاملين وذوي الاختصاص عن حقيقة ما قيل ويكتب ويعتمل بداخل المبنى بشافية ودون توجيه أو اختيار أو ضغط وكانت الحصيلة التالية:
الوحيشي تلفزيون عدن تعود روح العاملين فيه مجددا:
يقول صالح الوحيشي الاعلامي المعروف ومستشار القناة لشؤون البرامج :
أن ما يثار اليوم من قبل البعض بشأن نهب وتدمير طالت مواد نادرة من مكتبة القناة هو محض افتراء ولا أساس له من الصحة حيث أن مجموعة المواد التي نقلت الى مخزن آخر بداخل مبنى القناة هي عبارة عن أفلام روسية تآكلت وتأكسدت بحكم وجودها في مكتبة كانت تفتقر الى أبسط متطلبات السلامة المهنية للعاملين الذي قضى 4 منهم نتيجة إصابتهم بمواد مسرطنة لبقائهم فترات طويلة وسط هذه المواد دون رعاية طبية مشيرا الى أن هذه المواد ذاتها التي تستخدم في معامل تحميض الأفلام قديما أو غرف تصوير الأشعة في المستشفيات .
وأبجديات العمل التلفزيوني تعرف المكتبة بأنها العمود الفقري لأي قناة تلفزيونية .
وتساءل الوحيشي في ختام حديثه :عن تلك الأصوات والأقلام التي سكتت وأصابها العمى والصمم حين حملت 4 شاحنات دينا إلى صنعاء قبل سنوات من مواد مكتبة تلفزيون عدن بغرض نقلها الى أشرطة حديثة من نسختين وهو الأمر الذي لم يتم حتى اليوم .
القدح :فقدنا 4 من عمال المكتبة ولسنا على استعداد لقتل البقية :
من جانبه رئيس نقابة العمال ومسئول المكتبة بالقناة أوضح أن الإصلاحات التي يقودها طاقم فريق العمل الجديد بإشراف مباشر من رئيس القطاع المهندس محمد غانم أغاضت كثير من رموز الفساد الذين كانوا يجدون في استمرار الحال المتردي للقناة فرصة لهم لنهب ومصادرة حقوق العمال ,وأضاف ياسر القدح :تجول في أي قسم واسأل من شئت من العاملين في المكاتب والممرات وفي كافة الأقسام عما تحققه قيادة التلفزيون الجديدة المؤلفة من أشخاص تربوا بين العمال وعانوا ما عانوه بجهود شخصية وحبا في هذا الصرح الذي أصبح جزء من حياتنا .
وفيما أثير عن أكبر عملية نهب لمكتبة تلفزيون عدن تمت خلال الأيام القليلة الماضية :اصطحبني مسئول المكتبة الى غرفة تقع أسفل المبنى من الجهة الخلفية وأعطاني كمامة الوقاية من الغاز القماشية مشيرا إلى عدد كبير من العلب التي قد أصابها الصدى بقوله :هذه هي المنهوبات كما زعموا أمامك تم نقلها بغرض القيام بأعمال صيانة وتركيب مكيفات وشفاطات و(شلفات )متحركة في المكتبة التي فاحت رائحة المواد الحمضية منها بعد تلفها لسوء التخزين وعدم وجود مكيفات حيث وشفاط الهواء الوحيد قد تعطل قبل سنوات وهناك العديد من العمال في المكتبة مصابون بأمراض صدرية وجلدية ولديهم تقارير طبية تثبت استنشاقهم لمواد كيميائية سامة بعد أن رحم الله 3 من روادمكتبة التلفزيون بعدن بأمراض سرطانية ناتجة عن وجودهم وتعاملهم مع أشرطة المكتبة ومحتوياتها دون وقاية أو رعاية
.وأشار قدح الى أنه يتحمل المسؤولية الكاملة عن المكتبة ولن يسمح للمغرضين ببث الإشاعات وإلقاء التهم جزافا مبديا استعداده المثول أمام أي لجنة أو جهة تريد التحقيق أو التأكد مما يقال داعيا وسائل الاعلام الى تحري الدقة والمصداقية والتأكد من المعلومات من مصادرها .
. نقل المواد ضرورة :
عبر الكاتب والإعلامي عامر علي سلام عن استغرابه من إثارة هذه الضجة عن مواد نقلت من مخزن إلى آخر ضمن ذات المبنى مشيرا إلى أنه قد نصح وزير الاعلام أثناء زيارته الأخيرة الى قناة عدن وتفقده لحال المكتبة وشاهد بأم عينيه المواد الضارة وهي تسيل من جدران المكتبة القديمة بعدم الدخول حيث لم يتمكن الوزير المكوث في المكتبة لمدة 5 دقائق من شدة وقوة الروائح المنبعثة من تلك المواد وأكد سلام أن نقل تلك المواد وإعادة تأهيل المكتبة كان أمرا ضروري حفاظا على أرواح وصحة العاملين في المكتبة وما جاورها .
وقارن سلام بين مكتبة تلفزيون صنعاءالمجهزة بأحدث وسائل التخزين ذات المواصفات العالمية وبين مكتبة تلفزيون عدن التي لم يتم ترميمها أو صيانتها منذ أعوام وتفتقر حتى لمكيف واحد في جو المدينة شديدة الحرارة .ولفت عامر : أن قناة عدن منذ العام 1999لم يدخل اليها جهاز جديد .
القناة اليوم أفضل من أي وقت سابق:
المخرجة التلفزيونية ومديرة البرامج المباشرة بالتلفزيون مايسة عبده سعيد تؤكد أن هناك حملة شرسة تستهدف رئيس القطاع لكونه من أبناء عدن وتستطرد قائلة :(محمد غانم مهندس قدير قضى أكثر من 35سنة في التلفزيون وحين تولي إدارة القطاع لم يكترث للحسابات الحزبية الضيقة وكان المعيار في التعيين لديه هو الكفاءة بما يخدم القناة.
وفي ذات السياق جاء كلام فني التنسيق بمكتبة التلفزيون : أرقاص إسماعيل والذي أشار الى أنه بات يعاني من تقرحات جلدية بسبب عمله في المكتبة وثمن عليا جهود مسئول المكتبة بتوجيهات رئيس القطاع بإعادة ترميم المكتبة مطالبا المزيد من الرعاية والاهتمام بالكادر الاعلامي حتى يتمكن من تأدية عمله بأفضل صورة .
وكانت حملة دعائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف والمواقع قد قام بها أشخاص قال العاملون في التلفزيون أنهم ممن فقدوا بعض مصالحهم شنوا هجوما كبيرا ضد رئيس القطاع المعين حديثا المهندس محمد غانم وطاقمه الجديد واتهامهم بالتفريط ببعض الوثائق والأفلام التلفزيونية التي تخص مدينة عدن .