لا زال كثيرون لا يميزون بين الوظيفة العامة و الوظيفة السياسية
بشكل عام الوظيفة العامة هي حق لكل مواطن قادر يحمل المؤهلات والخبرات اللازمة لها ان يتنافس عليها سواءا بالأقدمية الوظيفية إذا كان في نفس المرفق او بالتنافس .
اما الوظيفة السياسية فهي تخضع لاعتبارات سياسية تتصل بالنظام الحاكم او الحزب الحاكم فهو يحدد من يحتل تلك المناصب.
وكوننا في في دولة من دول العالم الثالث(التالف) لا يوجد هناك حد فاصل بين الوظيفة العامة والسياسية اصبح تعيين مدير بلدية في مدينة صغيرة يخضع للتوازن السياسي وتعيين محاسب او مدير مالي في مؤسسة يوزع حزبيا و هو ما أرساه المخلوع في نظام صنعاء لكي يهدي الوظائف لشراء الذمم والتي من حق الناس وهكذا دواليك
في دول القانون تتوقف الوظائف السياسية المركزية عند الوزير ونائب الوزير فهم من يتم أخذ اعتبارات سياسية عن تعيينهما أما ما دونها فهي وظائف عامة من حق أي مواطن مؤهل ان يشغلها.
و مع هذا نرى اسهال التوظيف النازل هذه الأيام وفق محاصصة حزبية ومناطقية رخيصة لا تمت لعمل الدولة بأية صلة ويأتي مزايد ويقول نريد ان نبني دولة اليمن الاتحادية!!!!!! وهم يسيرون على طريق مؤسس مدرسة العفاشية.
يقول أينشتاين من الغباء أن تكرر الشيء ذاته بنفس الخطوات و بنفس الطريقة وتنتظر نتيجة مختلفةّ
*- أكاديمي وباحث سياسي