"حضرموت تنظر إلى المستقبل"
1917م-2017م مئة عام من إغتيال (27)من مقادمة قبيلة الحموم في يوم واحد وبطريقة بشعة لم يشهد لها التاريخ من قبل، وفي عهد الدولة (القعيطية الحضرمية)!!. كهذه حادثة كفيلة بأن تسقط دول وليس دولة واحدة، وكفيلة أيضاً بأن تجعل الشعب الحضرمي أن يسعى إلى دولة بصناعة (شعبية) وليس بصناعة (بريطانية) أو أسرية.
هكذا بدأت الجريمة وسكت العالم وزور التاريخ بل حاول البعض طمسه، وجعل الحضارمة أنهم (ضأن) تم جرجرتهم كما يدعون عام 1967م إلى الجنوب.
هؤلاء الذين يحملون هذا الفكر أو هذه الفكرة لا يفهمون عن إرادة الشعوب التي تكسر وتسحق كل من يقف أمامها.
فبعد أن فشلت الدويلات في حضرموت من تحقيق حلم الشعب والرقي به تخلى الشعب في حضرموت عن هذه الدويلات واتجه نحو القومية العربية بقيادة الرئيس المصري جمال عبد الناصر وقد حقق الشعب الحضرمي دولته مع أخوانهم أبناء الجنوب متطلعين إلى المستقبل ولم يتم جرجرتهم كما يدعي البعض.
فالشعب في حضرموت لا ينجر بل ينظر ويمضي كما تمضي الشعوب إلى الأمام، فهو شعب حر ينظر إلى المستقبل بعينه وبرؤيته.
فالبعض من لا يقرأ التاريخ يريد من الشعب الحضرمي وقتئذ أن ينتظر ويسلم رقبته ومصيره للجلاد والدكتاتور، والذي حوله مزوري الحقائق والتاريخ إلى زعيم لا مثيل له في البلاد.
إن ما حصل لقبيلة الحموم قبل 100 عام من مجزرة كفيلة بأن تغضب الله وكفيلة بأن يصنع الشعب مايريده. وبعد هذه الحادثة بسنوات أي في بداية ستينات القرن الماضي قام الطيران الحربي البريطاني بضرب بعض حصون أبناء القبائل وأيضا تم ذلك في عهد الدولة القعيطية التي أرتكبت الكثير من الأخطأ ومنها حادثة القصر الشهيرة عام 1950، والتي مات فيها الكثير من الأبرياء.
البعض لا يريد أن يفهم أن الدول تموت ويبقى الشعب وهو الذي يقود ولا ينقاد، وكما يفعل الآن الشعب في حضرموت هو الذي يقود المسيرات جنباً إلى جنب أخوانهم من أبناء الجنوب. هذه وقفه كي يعرف البعض الحقائق عن شعب حضرموت والذي يقول البعض بأنه تم جرجرته عام 1967.