من يتابع الشحن النفسي والتحريض ضد الجنوب وشعبه الذي يربط بين ما تسميه اﻻطراف اليمنيه الانفصال وقوى التحالف الصليبي وما تصرح به وسائل اعلام الشرعية واعلامييها وحزبها وما تصرح به وسائل اعلام اﻻنقلابيين واخرها مقابلة الرئيس اليمني السابق صالح وتهديده بشن الحرب الثالثة على الجنوب يجد ان ما قامت به "داعشهم " من عمل ارهابي عصر يوم السبت بارتكابها مجزرة بشرية ضد ابرياء من ابناء شعب الجنوب مع حلول ذكرى مولد الرحمة المهداه والسراج المنير محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والتسليم انماهو تنفيذا لكل ذلك الشحن النفسي المعادي لشعب الجنوب والمتمسك باخضاعه ﻻرادة الاحتﻻل اليمني المؤبد عصابة بعد اخرى ..
ان المواقف المتذبذبة لبعض القيادات الجنوبية تشكل مظلة امان وجواز مرور لقوى البغي والعدوان في اطراف الصراع المبرمج والمتقن والمتفق على ايقاعاته بعناية فائقة ﻻرتكاب اعمال العنف والتدمير ضد شعب الجنوب وممتلكاته وكما ان مجزرة الصولبان ضد شعب الجنوب التي ارتكبتها اطراف الصراع اليمني عبر اداة او ادوات جنوبية رخيصة ليست الاولى فانها مؤكدا لن تكون الاخيرة ...
اما الشيء اللافت فهو كثرة ضحايا قبيلة باكازم الابيه في مجزرة الصولبان بطريقة يصعب تصديق الصدفة في حصيلتها المروعة الى جانب تزمين تلك العملية مع مولد الحبيب المصطفى "والمنسوبة داعشية" ذلك الاسم الذي استحدثته قوى النفوذ اليمنية الشمالية في الشرعية والانقلابيه كظاهرة اضافيه في سجل خوارج العصر الجدد التي انتجتهم خلال العقدين الماضيين كاذرع مشحونة بشعار الوحدة اليمنية او الموت .
ان من يهددون بشن حربهم الثالثة على الجنوب من شماليي الشرعية او اخوتهم متمرديها يجب اخذ تهديداتهم على محمل الجد بل ان الحرب الثالثة التي تهدد بشنها كل اطراف الشمال على شعب الجنوب هي هذه التي تحصد ارواح ابناء شعب الجنوب في نزيف يومي مستمر .
الرحمة والجنة لشهداء الجنوب والشفاء العاجل لجرحاه والهداية لقادته وعونه عز وجل لشعب الجنوب لخلاصه من كل تلك العصابات الاجراميه بمختلف مسمياتها العدوانيه...
علي محمد السليماني
10 ديسمبر 2026