لماذا ﻻنفكر بعودة السلطنات بقالب جديد!!

اتحاد الجنوب العربي كان مشروعا لبناء دولة مستقلة وحدوية تشمل كل ارض الجنوب العربي وسلطناته من المهرة شرقا والى لحج غربا..

ولكن تم اﻻستعجال عليه وتباطؤ السلاطين واﻻمراء في مفاوضاتهم ﻻستكمال دخول بقية السلطنات الجنوبيه التي لم تدخله بعد  ' كما ان بريطانيا او المسئولين فيها عن تنفيذ السياسة البريطانيه  شرق السويس كانوا مضطربين' اضافة الى اﻻطماع الخارجية في الجنوب العربي وحدوث انقلاب اليمن وتغيير مملكته الى جمهورية بتدخل مصري مباشر..

كل ذلك ادى الى اندﻻع اعمال العنف والفوضى والتخريب في الجنوب العربي مصحوبا بحماس هادر وشحن اعلامي معادي من الخارج...

لن نبكي على اللبن  المسكوب.ولكن دعونا نفكر في بدائل للانسداد القائم حاليا..ولماذا ﻻنفكر في القواسم المشتركة لنا كمجتمعات محلية مازالت متمسكة بثقافتها وارثها المحلي الموروث منذ مئات السنيين..

 ونعيد تشكيل القوالب القديمة في اساليب وانماط وباشكال جديده تلبي واقعنا الراهن وتحقق طموحات المستقبل في وطن سليم ومعافى خالي من الصراعات.

 مثلا نأخذ السلطنات ذات امكانية البقاء وندمج السلطنات الصغيرة مع بعضها البعض ومنها ذات اﻻنتماء الواحد او المتقاربة جغرافيا.. على النحو التالي؛-

1-سلطنة المهرة- 2-سلطنة القعيطي- 3-سلطنة الكثيري- 4- سلطنة الواحدي- 5-امارة بيحان- 6-سلطنتي ومشيخة العوالق- 7-سلطنة الفضلي وتضم وﻻية دثينة وسلطنةالعوذلي- 8-سلطنة لحج وتضم وﻻية عدن وامارة الضالع وبقية السلطنات والمشيخات الصغيرة تدمج فيها ؛9- سلطنة يافع العفيفي-

تسع  سلطنات تتكون منها دولة اتحاد الجنوب العربي بطريقة اتحاد مشابه ﻻتحاد اﻻمارات العربية المتحدة  ويكون رئيس دولة اﻻتحاد السلطان غالب بن عوض القعيطي او  تداول المنصب بين سلاطين تلك السلطنات دوريا كل سنتين..

 وتشكيل مجلس جمعية وطنيه باﻻنتخاب بنظام الدولة البرلمانية والحزب الفائز او التكتل الإئتلافي يشكل الحكومة ويديرها بنفس نظام اتحاد ماليزيا.. وبتمسكنا بهذه الصيغة القريبة من انظمة دول الجزيرة والخليج سنلاقي القبول واﻻعتراف من كل تلك  الدول..

انني ادعو كل قوى الخير في وطني الجنوب العربي سلاطين وامراء وشيوخ ومثقفين واكاديميين واحزاب جنوبيه ان يوسعوا دائرة خياراتهم وان ﻻيضيقوها ويسجنوها في مربع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية  او غيره من مربعات خلافات نخبنا القياديه اليوم.

*- علي محمد السليماني

صحفي وباحث في تاريخ الجنوب القديم.