بعض من أتى إلى عدن كمسؤول كان فقير ذليل غريب و ماهي إلا أسابيع أو بضعة أشهر قليلة حتى يعرف أو يعرفوّه بمواقع كنوز عدن و يصبح فجأة مليونير أو ملياردير كمن سبقوه من المسئولين الفاسدين ، كشف طويل بالفاسدين و أرصدة ضخمة من أموال و ثروات و خيرات عدن المنهوبة من بيع أراضي المنطقة الحرة إلى هيئة أراضي وعقارات عدن إلى المزارع و الجبال و البحار المملوكة للدولة ، ويكفيك فقط إذا نظرت إلى حال مسؤول سابق قبل و بعد المنصب في عدن ستعلم حجم ذلك الكنز العدني الكبير المنهوب في جيوب أفراد .
الأخ المحافظ عيدروس الزبيدي عدن ليست فقيرة بالموارد لكي لا تستطيع أن توفر رواتب لإهلها ، ولكن هناك من يريد تجويع و تركيع و إذلال أهلها عمداً ، صادروا و بالقانون مواقع تلك المشاريع الوهمية التي بيعت بتراب الفلوس و أعرضها بالمزاد العلني ، أوقفوا مهزلة الإعفاءات الضريبية و الجمركية لأصحاب تلك المشاريع الوهمية أكانوا في المنطقة الحرة أم كمستثمرين كذابين و حاسبوهم .
على مدير عام هيئة أراضي عدن فتح مكتبه الايرادي للعمل و أي تجاوزات خطيرة سابقة من قبل المدير السابق محمد ثابت الذي أصبح مليونيرا بين عشية و ضحاها تحال لنيابة الاموال العامة و إذا كنت لا تمتلك القوة فأستقيل .
السيد المحافظ يقول المثل أسأل مجرب فلماذا لا تستفيد من تجربة محافظ المهرة الذي قام مؤخراً بإصدار قرار شجاع و في مرحلة صعبة ، فقد قام بتخفيض رسوم جمارك السيارات إلى 50% و أرتفعت الإيرادات من إثنين مليار إلى أربعة مليار شهرياً في جمرك شحن ، رغم المذكرة التي أرسلها مدير جمرك شحن للمحافظ يخبره أن ذلك مخالف للقوانين فكانت إجابة المحافظ من يريد أن يعمل في محافظتي يخضع لسلطتي فقط و إلا الباب مفتوح لمن يريد أن يغادر المهرة .
عزيزي عيدروس الزبيدي إفتح باب الترسيم للسيارات المحولة فغيرك سوف يقوم بترسيمها و سيستفيد من تلك المليارات كرواتب و غيرها ، خفض رسوم جمارك ميناء عدن للحاويات 30% فقط و سترى الفرق ، نحن في وضع إستثنائي خطير و نحتاج لقرارات إستثنائية شجاعة ، روّج لميناء عدن تجارياً و أعمل تسهيلات للتجار و سفن الترانزيت و قدموا خدمات للسفن المارة من تموين للبواخر بالوقود و المياه و الغذاء و بإسعار منافسة للسوق العالمي أستغلوا قربكم من الممر الدولي الذي لا يبعد عنا سوى بأربعة أميال بحرية فقط .
راجعوا مكتب الضرائب و سترون أهوال الدنيا و حجم التهرب الضريبي المهول و تواطؤ بعض مسؤولي ضرائب عدن بتزوير سجلات الحسابات لكثير من الشركات و المؤسسات قد تبلغ المليارات ، هناك محكمة للضرائب و أموال عامة و مرور و إدارية و جنائية و غيرها فعلوا تلك المحاكم و غيروا المتقاعسين و الفاسدين الذين سيتدرعون بالاعذار كل يوم لكي تظل المحاكم مغلقة وليغيب الحق و الرادع .
الملح ذهب عدن الأبيض يتبدد ، مئات الاف الأطنان مرمية في عراء مؤسسة الملح في عدن ويقدر منها بمئات الملايين من الريالات اليمنية .
ما نعانيه اليوم هو أن عدن جوهرة بيد فحام .