د/ عبد العزيز بن حبتور كان يمتلك طموح كبير للوصول لمناصب قيادية حكومية عليا و لكنها النفس الأمّارة بالسوء هي من أوقعته في شر أعماله و كانت النتيجة تكليفه بمنصب رئيس حكومة إنقاذ مالا يمكن إنقاذه في صنعاء .
الحبتور وقع في المحظور ودخل على خط النار بصورة رسمية مع العالم بأسره كرئيس لحكومة الانقلابيين في صنعاء ، وقد يتعرض لعقوبات إقليمية و دولية مستقبلاً ، و مع هذا هل سيستطيع الحبتور مواجهة اللجنة الثورية العليا برئاسة محمد علي الحوثي الذي مازال مسيطر على جميع الوزارات و المرافق الحكومية في صنعاء ، وهل يستطيع الحبتور تجاوز اللجنة الثورية و مندوبيها في تلك المرافق بالطبع لا يمكن أبداً .
الحبتور هل يعلم أنه أستخدم كأبرة تخدير موضعي لكي يُنسّي الناس في صنعاء و غيرها من المناطق المسيطر عليها من قبل المليشيات الانقلابية قرار نقل البنك المركزي إلى عدن ، هل يعلم الحبتور أنه أصبح كبش فداء زُجَّ به في الوقت الضائع في ساحة الأزمات بدلا عن الزعيم و السيد ليتحمل شتم الغاضبين و المفلسين من الجنود و الموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم منذ عدة أشهر ، نهاية مأساوية لرجل سخر علمه وذكائه و قوة شخصيته في خدمة زعيم لا يجيد غير توريط الآخرين و إحراقهم .