الشعب الجنوبي لم يخن ثورة سبتمبر ولم يتطاول عليها فنحن مازلنا نحترمها ونحترم مبادئها ، لكن يوم ان تخلى عنها ابنائها وانقلبوا عليها وبصقوا في وجهها وغدروا بها فلا عجب ان نتخلى نحن في الجنوب عنها ، فلم يعد من حقنا ان نرقص لها ونزغرد وقد قبرها اهلها ووجوههم باسمه وضاحكة يطلقون رصاصات الفرح والسرور .
لم يعد من المنطق والعقل ان يصر اولئك المتشدقون على الاحتفال بثورة 26 سبتمبر بالجنوب ، فكيف يحتفل بثورة لم يتبقى منها شيء وتم افراغها من محتواها وتقويضها والانقلاب وعليها والانقضاض على مبادئها واهدافها السامية ، باي حق وباي وجه يتم الاحتفال اليوم بتلك الثورة وذلك الشعب الذي قام ابائه بها قد خضع من جديد للامام وخرج يرقص له ويزفه الى صنعاء العتيقة التي في وقت مضى قاومت التخلف ونفضت غباره وقضت على الكهنوتية وهاهم من جديد يسلمونه مقاليد الحكم والسلطة ويسجدوا له .
ثورة سبتمبر وفقا لاحداث اليوم انتهت ولم يعد لها وجود فقد تم الالتفاف عليها ، هاهو حفيد الائمة يتكئ على عرش السلطة والحكم بمباركة الجمهوريين اتباع عفاش في تزاوج غريب وتامر واضح على الثورة السبتمبرية ، وهو ما يؤكد عداؤهم للحرية والديمقراطية وما حل بثورة الحادي عشر من فبراير الشبابية السلمية التي تم امتصاصها وتجفيفها حتى اصبحت لا شيء ما ذلك الا تاكيد على اجماع اولئك القوم القضاء على اي تقدم للامام واي صعود نحو الحرية والحياة .
الشمال فعلا فقد كل شيء فبعد ان فقد حريته ودولته هو اليوم فقد تلك الثورة السبتمبرية التي كانت النقطة البيضاء في تاريخة والتي لم يستطع الحفاظ عليها كامانة الاجداد التاريخية حيث لا يحق لاحد كائن من كان المساسة بها ناهيك عن العبث بها وتركها لقمة صائغة لاعداء الحرية والديمقراطية وائمة التخلف والعار .
اذا كان من احد ما زال يحترم ثورة سبتمبر فهو الشعب الجنوبي وبعض الاحرار من الشمال الذين لم يرتضوا الذل والهوان والخضوع من جديد لسلطان السلاله المقدسة المزعوم ، الشعب الجنوب يقف مع حرية الشعوب ويدعم كل حراك ضد التخلف والكهنوتية واعداء الديمقراطية اينما وجدوا .
منتدى السياسة والاعلام