جُرح أبين الذي فُتِحْ !!

أبين تنتصر ، نعم أبين لن تنهزم وهذه هو نصر بحد ذاته ، لكن أن نحسب على أبين دحر الاشرار وعصابات الاحتلال اليمني الأرهابية من مدنها نصراً مؤزّراً فهذا ظُلم شديد لأبين الأرض والأنسان !!

جرح أبين فُتح عدّة مرات وتم تطهيره بألم شديد ونزيف حاد ولكن لم يتم علاجه أبداً أبداً ، فعاد النزيف وظهر القيح وتلوث الجرح من جديد ومرضت أبين مرة تلو مرة وسقطت من شدّة الأعياء وعشعشت في جسدها جراثيم باب اليمن من حرس جمهوري وامن مركزي ومتحوثين واصلاحيين ومتأسلمين من قاعدة وأنصار شريعة وجلس على كرسي حكمها لصوص لم ولن تمتلى بطونهم ولن تقنع انفسهم ولن يملئ عيونهم الاّ التراب !!

اليوم فُتح جرح أبين للمرّة الرابعة، والتحم الجسد الجنوبي بأنسجة أبينية ودم أبيني جنوبي ورقصت القلوب لأبين فرحاً وارتفعت الزغاريد من كل شفاة كلها تزغرد بلحن أبيني وتغنّي بصوت الدان ..

اليوم فُتح الجرح من جديد وبداء تطهيره من الجراثيم ، ولا يزال النصر بعيد، فالنصر الحقيقي هو حين يتعافى جسد أبين ويتطهّر من الجراثيم ويتضمّد ويشفى وتتطهّر البيئة التي يعيش فيها وتصبح صالحة للعيش الكريم والحياة الصحية ويكتسب هذا الجسد الذي انهكته الاعتداءات ، يكتسب قوّة مناعة ضد الفيروسات الداخلية والخارجية التي هي أشبه بأورام سرطانية ليس من السهل إستئصالها ومن المبكّر إعلان أنتصار أبين .. سأقول معكم أبين تنتصر، ولن أقول أبين أنتصرت حتى أراها بأحضان أهل أبين الوطنيين بعيداً عن اللصوص ..

علي الوطحي