حروب طائفية ... بفضاء منفلت!

2016-07-13 09:35

 

مع اشتداد الخط المتطرف وتصاعد نبرات العنف الطائفي تكون إيران في أفضل حالاتها. هي تهيمن على لبنان حالياً من خلال إشاعة الرعب الطائفي، ورفع مستوى التأزم بين الشيعة والسنة تحديداً، وتساهم عبر حزب الله في لبنان بالتصعيد النفسي والسياسي.

إحياء الثارات التاريخية بين المسلمين شيعةً وسنة لم يأتِ إلا بعد الثورة الإيرانية، وبعد الموجة الإعلامية تأسست قنوات فضائية من متعصبي الطرفين.

على الصفحات بالإنترنت تعليقات عجيبة حول التاريخ، وكأن أولئك قد عاشوا معارك الجمل وصفّين وحضروا السقيفة!

من أجل الحرب على الطائفية لابد من لجمٍ دولي للقنوات المتطرفة بين المذاهب الإسلامية!

 بحسب التقرير السنوي حول البث الفضائي العربي فإن عدد القنوات الفضائية العربية خلال العام المنصرم 2015، بلغ أكثر من (1230) قناة منها (1097) قناة خاصة عربية وأجنبية و (133) قناة عمومية عربية، مع وجود قنوات عمومية أجنبية تبث باللغة العربية أو غيرها من اللغات!

القنوات موضع السيطرة لاتتجاوز (133) قناة فقط. الانفلات الفضائي ينذر بالكارثة الطائفية بالمنطقة، التشاحن والتطاحن على التاريخ والصراع على الطهرانية والبراءة بإمكانه إشعال حروب كارثية وقد بدأ بعضها كما نرى في الحالة العراقية، أما في لبنان فالحرب الأهلية قد نشبت بين الطائفتين سياسياً وإعلامياً، ونتمنى أن تنتهي عند ذلك.

يقول العلّامة السيد علي الأمين (1952-) : «إذا كان التشيّع حبّ آل البيت فكلنا شيعة، وإذا كانت السنة أتباع الرسول فكلنا سنة».

  

*- تركي الدخيل – كاتب سعودي - عكاظ