لقد تم حبسنا المرة قبل الاخيرة في نهاية العام ٢٠١٠م قرابة الخمسة اشهر منها ثلاثة ايام في تريم ومن ثم تم نقلنا الي سجن البحث بسئون وتم سجننا مع اربعة مجانين لمدة نصف شهر وتم بعدها نقلنا الي الزنزانة الاخرى القريبة وكان زميل لنا بالسجن من وادي سر اسمه بن حويسان وعند شكوانا لهم بان شئ ما يحكنا ويجعلنا نكرش جسمنا ونحن قد اخذت منا النظارة قال فتشوا بالعطف حق الثياب فشكواكم تدل على انه غزاكم قمل البدن وابدلنا ثيابنا فقد عرف السبب.
وكان يقطعوا الماء علينا حتى يتم تعطيل الحمام وكنا بالزنزانة ستة واكثر احيانا في مساحة ثلاثة ونصف متر مربع .
وبعد شهر ونصف تم نقلنا للسجن المركزي بسيئون لتصير مشكلة اخرى بالسجن حيث ادخلنا بسببها العزل لنظل به اسبوع او اكثر وهو سجن داخل السجن .
وبعد ذلك تم نقلنا للسجن المركزي للمكلا انقضاء ثلاثة اشهر وحين وصولنا لسجن المكلا العام وجدنا اكثر من خمسين سجين من مساجين الحراك في براق كبير (بلاطتين ونصف * سبع طولا.
للنفر فقط حوالي ستين سنتيمتر) كما اخبرونا مساجين الحراك ان هناك العديد من منتسبي الحراك موزعين على سجون المكلا في كل مكان يصلح للسجن .
وتم تحويلنا للمحكمة الجزائية وهي محكمة عسكرية قاضيها العميد العواضي ورئيس نيابتها العميد الماوري وكلهم من بلاد اليمن (شماليين) .
وقد ظلينا بسجن المكلا قرابة الشهرين وبعدها تم الافراج عنا بضمانة تجارية وكان جميع التجار يخافون ضمانة منتسبي الحراك ولكن كان هناك من يقبل الضمانة علينا وهم ممن يحمل ثقافتنا فراس المال جبان من افعال ابو يمن .
هذه واحدة فقط من تلك المعناة التي تعرضنا لها وهناك الكثير ممن يحمل فكر الثورة مر بتلك التجارب وقد مر على بعض الاصدقاء استخدام الكهرباء من خلال الشوكة مع اعطاءهم مخدر لعدم مقاومة الثائر ونحن كذلك لنا العديد من التجارب .
نوجه كلامنا لمن كان حاكما يتحكم في مقاليد الامور ببلادنا ويسجن كل من يقول ان وجود اليمني ببلادنا استعمار وكنا نهان ونضرب ولدينا الوثائق .
اليوم الثورة قد حققت بعض النجاحات وصار لها يد طولى ولم تملى سجون حضرموت باعداء الثورة من منتسبي الاحزاب اليمنية ممن نهبوا الثروة ببلادنا وامتصوا دمائنا .
نتجه بسؤال اين منظمات حقوق الانسان بلجنوب وحضرموت منها التي بدا صوتها يسمع من الماضي القريب واين تلك الاسماء التي تتحدث اليوم بمنابر مساجدنا عن المقاومة الجنوبية وانها هي من تقوم بالفتنة.
اين كانت قبل سبع سنوات وثمان وتسع اعوام ماضية.
هل ما كانت تقوم به حكومتهم اليمنية فينا حق وعدل.
وهل ما تم لهم في قطع مرتباتنا حق ونحن من قطع رواتبهم وكنا موظفين في الجهاز المركزي .
اين تلك اللجان مما صار في شعب الجنوب باكمله بعد هزيمة ١٩٩٤م فمن فصل ورفت من العمل ومن قطع راتبه وتفنيش ونزوح جماعي للخارج اليس الاجدر بهم ان تشكل اللجان لمحاسبة اليمني ومطاردة المجرمين بحق شعب الجنوب عبر بقاع العالم .
كفاكم عبط وعبث فمجالسكم المحلية لم يمسها احد ونكرر اعقلوا وقفوا مع اهلكم وشعبكم وكفاكم انزلاق وخبل حول من لا يحترمكم وسيخذلكم الزنداني فقد قال في جمعته الماضية بانه سيحشد مليون يمني لتسخيرهم في محاربة شعب الجنوب اليس مجنون من يقول ذلك ومن يتبع المجنون اليس بمجنون .
والله ناصر المظلومين