للذين اتحفونا بسيل من المبررات الخطابية والتحليلات النفسية التي انصبت على لحظة الاستقبال الرسمي لبن دغر وفريقه الوزاري من قبل عيدروس الزبيدي وشلال شائع ومن معهم ...
نقول لهؤلاء كفاكم إساءة لأنفسكم وكفاكم تهجم على العقل الجنوبي ... فالذين انطلقوا من الثانية الاولى للحظة العناق الذي لم تخفي حرارته خفايا الصور بمنشوراتهم التي تحذر من العدو الذي سيستغل هذا الاستقبال للإساءة لبعض قيادات الحراك الجنوبي الملتحقة بالشرعية الهادية...!!
والذين فجأة تخرجوا من مدرسة (فرويد) واتحفونا بالتحليل النفسي للصور الأولى للقاء والذين حللوا الموقف برمته في ثواني معدودة ...... كل هؤلاء تناسوا أن العقل الجنوبي (النير) لن يقبل بظلامية تبعيتهم التي حولتهم إلى خطباء ومحللون نفسانيون للدفاع عن أشخاص في حين يعانوا فيه من داء الانبطاح فيما يخص الموقف من قضية الجنوب !!!
الحالة النفسية التي تتسابقوا على الدفاع عن صناعها يا هؤلاء لا تحتاج الى تحليل نفسي بقدر حاجة أصحابها ومن يدافعون عنهم إلى علاج نفسي ..فالحالة المرضية واضحة وأعراضها يسهل حتى على طبيب الباطنة تشخيصها !!!
الاستقبال تم وفق ما تقتضيه التوجيهات ولا يستطيع موظف أن يخالف توجيهات رؤسائه ، واذا ما تطلبت الحاجة استقبال علي محسن أو غيره فسيخرج موظفو الشرعية لاستقباله ولن يمتلكوا قرار الرفض ، حتى إذا ما خرج لقاء الكويت باتفاقات تمنح الحوثي وعفاش بأن يكونوا شركاء في حكومة دولة اليمن الاتحادية القادمة ورغب هؤلاء بزيارة محافظات الجنوب فسيخرج موظفو الشرعية لاستقبالهم والسبب ببساطة سبق وأن قلناه أن هؤلاء موظفون فلا تحملوهم أكثر من ذلك لأنهم يوم قبولهم بالوظيفة تحت ظلال الاحتلال انقطعت صلتهم بالثورة ضد هذا الاحتلال !!
فلا داعي لأن يكلف أحدكم نفسه عناء تحليل الصور بأن فلان كان وقت الاستقبال غاضبا أو فلان لم يمد يده اليسرى للسلام على بن دغر ولكنه مد يده اليمنى وان ..وإن ..وإن .. كل ذلك استهلكه من سبق هؤلاء ممن سار في نفس الطريق !!!
الخلاصة :
على ما تبقى من شرفاء الحراك الجنوبي الاستعداد والتحضير للمعركة القادمة فنحن على مايظهر يتم تهيئتنا لاجتياح جديد لن يختلف عن ما سبقه إلا في الوسائل ، فيجب أن يصحوا غلمان السياسة ويمدون أيديهم لبقية القوى الجنوبية على الساحة لا ليشاركونهم حضن التحالف الدافئ ولكن ليتحملوا معهم هم مسؤولية الدفاع عن الوطن والعقيدة !!!
مرة أخرى لحملة المباخر ... دخان مباخركم حجب الرؤية أمام موظفي الشرعية وبسببه تعثر فلاحهم في الوظيفة كما تعثر في الثورة (اعتقوهم لوجه الله) !!!!