سنتيمترات معدودة ترتفع الحذاء القذرة عن رقاب أبناء الجنوب في عدن الطاهرة .
الكهرباء والماء في بعض المناطق تعود إلى مستوى يمكن من خلاله مباهات إحدى القرى النائية في إحدى الدول النائية التي عرفت ملامح من المدنية بعد عدن بعشرات السنين !!!
وعلى الرغم أن المطالب هي في الأساس استحقاقات يكفلها الدستور والقوانين والمواثيق الدولية للمواطن إلا أن بساطة أبناء الجنوب في الحبيبة عدن جعلت منها انتصارا وهللت لها لدرجة أنها تناست في خضم فرحتها السؤال عن مستقبل قضيتها الجنوبية وظاهرة الحديث عن الأقلمة ولماذا تم استبعاد النقاش حولها في مؤتمر الماء والكهرباء الذي عقدته السلطات المحلية في عدن يوم أمس الأحد 23 يوليو2016م ..!!
عموما هي خطوة إيجابية ونجاح نسبي للأخ محافظ عدن في إطار وظيفته كـ(محافظ) لعدن نتمنى أن تكون فاتحة لنجاحات أخرى.
كما نتمنى على إعلام المحافظة أن لا يتسبب بفقدان هذا النجاح النسبي بريقه بمحاولة توظيفه كالعادة بأنه انتصارا ونجاحا للقضية الجنوبية وأهدافها التحررية ونصرا للمقاومة الجنوبية وغيرها من مرادفات الخطب الثورية !!!
السؤال الذي لم يطرح في مؤتمر محافظ عدن الصحفي في الجانب ألخدماتي هو .
بعد أن تكشفت الحقيقة أن غياب خدمات الكهرباء والماء التي شهدتها الفترة الماضية والتي جرعت أبناء الجنوب في عدن شتى صنوف العذاب والقهر والإهانة على مدى فصلي الصيف والشتاء كانت بفعل فاعل وأنها عادت بمجرد إرضاء هذا الفاعل بمادبة غداء في منزل المحافظ ومليار ريال ( يمني ) بعد كل ذلك .
ولكي لايظن احد اننا مازلنا اسيري ثقافة المخلوع عفاش القائمة على (كل جريمة تجب ماقبلها ) هل يحق لأبناء الجنوب في عدن المطالبة بمحاكمة هؤلاء المجرمين الذين تم حصرهم ومعرفتهم والذين تسببوا في وفاة المرضى واحتراق المنازل وتعطل حياة الناس وتلف الكثير من الأدوات والأجهزة المنزلية وغيرها من العذابات أو على الأقل أبعادهم عن هذه المرافق الحيوية التي تتعلق بحياة الناس بعد أن ثبتت براءتهم من الأمانة الوظيفية !!!
سؤال ارجوا ان يضاف إلى مؤتمر محافظ عدن الصحفي الخدماتي!!!
أدركنا مبكرا ونبهنا أن غياب وتردي الخدمات في عدن يأتي في إطار المساومات السياسية فهل نحتسب ماحدث خطوة توافق بين الفرقاء في الجنوب عامة وعدن خاصة ؟ ؟؟؟؟