ما حدث في عدن هو امتداد لتصريحات وتحركات قيادات حزب الإصلاح في صنعاء الساعية لتعزيز الوحدة اليمنية عقب تخلصهم من علي صالح في صنعاء وفق المبادرة الخليجية التي اتت لوقف حرب الحصبة ولم تأتي لحل الازمات والمشكلات التي يعاني منها الشمال ولم تتطرق لحل القضية الجنوبية بالمطلق و كانوا هم في يوم من الايام طرف فيها وشركاء لعلي صالح في احتلال الجنوب الذي رحل في حين ان قيادات هذا الحزب يتفيدون في الجنوب حتى هذه اللحظة.
ولذر الرماد على العيون وإخفاء ما سببته هذه القوى المتفيدة من احتقان في الجنوب واظهار شعبيتهم وقوتهم على أراضيه أوعزت قياداتهم في صنعاء لأتباعها في عدن بالاحتفال واحياء ذكرى ثورة التغيير في عدن في حين انهم يعلمون انهم منبوذين ولايحضون باي قبول شعبي وفقدوا شعبيتهم منذ سنوات في كل انحاء الجنوب فكان اصرارهم للاحتفال بالمناسبة الوحدوية لاحياء ذكرى الثورة المسروقة يمثل استفزاز صريح لأبناء عدن الحراكيين قلبا وقالبا والرافضين لممارسات قوى صنعاء حتى وان كان المشاركين في المسيرة والاحتفالية الوحدوية من ابناء عدن المؤيدين المطيعين لهم.
كما يتم اتباع نفس النهج والاسلوب التحريضي في حضرموت, ولكن تدل المؤشرات على مخطط اخطر تنبه له أبناء حضرموت.
غطرستهم اوهمتهم ان الجنوبيين سيسمحون بمرور فعالية كهذه؟ اتذكر اننا قمنا باعتصام امام مجلس الوزراء ورفعنا علم الجنوب في صنعاء فكان ردة الفعل الضرب والحبس من قبل عسكريين ومدنيين وتوارينا وهربنا فهل سيسمح للجنوبيين في صنعاء ومناصريهم باخراج مسيرات لتطالب بفك الارتباط وكيف ستقابل هذه المسيرات قياسا بما حدث في عدن فمن الطبيعي ان تكون النتيجة صدامات مؤلمة في ظل استمرار قوى صنعاء في حملات التحريض على الجنوب ومحاولاتها المستميته لحرف الحراك عن نهجه السلمي وجره لحمل السلاح ووصف وسائل الإعلام التابعة لهم للحراك السلمي بالمسلح ومشاركة بعض الشخصيات الجنوبية المحسوبة عليهم في الترويج لهذه المسميات وما تصريحات الثائر صلاح باتيس الأخيرة الا مثال على ذلك.
ان استخدام هذه الوسائل والأساليب التحريضية ولد المزيد من الكراهية لهم وعمق وأصّل الشعور الشعبي الرفض لوجودهم في الجنوب.
هذه المحصلة ربما تدفع الجنوبيين للسعي لاجتثات كل مايتصل بهم سوى اشخاص او مقرات حفاظا على عدالة قضيتهم وسلمية الحراك الجنوبي الذي انطلق سلميا ولازال سلميا وسيظل سلميا حتى استعادة الدولة ولن يسمح لهم بسرقة نضالاته ليكون مصيره كثورة التغيير .
على شباب ثورة التغيير الحقيقيين في الشمال الوقوف بحزم أمام تصرفات هذه القوى المعمقة للكراهية وثنيهم عن الاستقواء واستغلال ما يخص ثورتهم من مناسبات وطنية ضد ابناء الجنوب دون مراعاة لمشاعر شعب الجنوب واعتقد ان شباب ثورة التغيير الحقيقيين يرفضون مثل هذه المزايدات بثورة 11فبراير من قبل الجماعات التي سرقت ثورة التغيير واستغلال تواريخ متصله بثورتهم لاستفزاز ابناء الجنوب وان من حق ابناء الجنوب المطالبة بفك ارتباطهم وان التحريضات والممارسات والتعبئة هذه يتستفيد منها من سراق الثورة.