عطاء الدم الجنوبي يزهر في المكلا

ماهي ﺇلا ايام على وصول ابطال الجيش الجنوبي الى المكلا إلا وقد وهبوا ارواحهم رخيصة في سبيل الوطن وحمايته والذود عنه من مليشيات الاحتلال واتباعها ,يوم الخميس الثاني عشر من ﻣﺎﻳﻮ العام 2016م كُتب على صفحات التاريخ ان ابطال قدموا من عاصمتهم ﻋﺪﻥ لحماية الارض والانسان في حضرموت فاغتالتهم قوئ الارهاب والتطرف بطريقة غادرة عبرت عن دناءة العدو الذي نواجهه وانحطاط اخلاقه وشماتته راح ضحيتها عدد من ابناء الضالع وردفان .

رسالة اراد المحتل ايصالها لابناء الجنوب وللتحالف العربي والمجتمع الدولي ﻛﻜﻞ مفادها ان القاعدة مازالت متواجده في حضرموت سيما "المكلا" متناسين ان ابطال جيشنا الجنوبي يواجهون هذه التنظيمات دفاعاً عن وطن ترخص من اجله الارواح وتهون التضحيات واصبح الموت على ترابه غاية ابطالنا ومرادهم وهذا هو سر اﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺗﻬﻢ الذي ستتوج باستعادة ﺍﻟﺤﺮية والكرامة والسيادة للجنوب.

رسالة حبط معدها وخسئ بعد ان اصبحت فزاعة القاعدة مفضوحة وعرفت خيوط معديها والساعين من خلالها لارباك المشهد الجنوبي واظهاره مشوهاً غارقاً في الارهاب لكن الواقع هو العكس وتفهمه التحالف العربي واصبح ينظر للجنوب عكس تلك الصورة التي سعئ حزب الاصلاح ايصالها منذ الوهلة الاولئ للحرب بل من قبل ذاك وكانت مسرحية عملية إغتيال الحليلي آخر ﺍﻟﻤﺴﺎﻣﻴﺮ في نعش اكاذيب عصابات الإحتلال اليمني واعوانه التي قد تُمرر .

تحول جذري لنظرة التحالف العربي حيال الجنوب اصاب القوئ الشمالية بالجنون والتخبط فنجدهم يهذون ويشوهون الجنوب وقيادته واعتلئ صراخهم الدال على حجم الألم لانكشاف اقنعتهم الزائفة وحبط اكاذيبهم التي تعودوا تمريرها على التحالف لامتلاكهم ادوات إعلامية لها تأثير خارجي ونحو ذاك .

ان الجنوب هو الشريك الحقيقي لدول المنطقة في محاربة الإرهاب وتأمين المياه الاقليمية والممرات المائية المحيطة بالجنوب وهو الضامن الحقيقي والفعلي لتأمين خطوط الملاحة الدولية وتجفيف منابع الارهاب التي اوجدتها سلطات الاحتلال وهذه الحقيقة اصبحت واضحه للعيان والإمارات تعيها جيداً وكذلك باقي دول التحالف واعتقد ان المشكله تتمثل بالشمال فحسب فالسعودية لا تريد التفريط بحزب الاصلاح كونه حليفهم في الشمال وتريده ان يمسك زمام الامور هناك لانها لا تريد ان يظل الحوثيين حاكمي الشمال فهي لا تريد ايضا ان يأتيها خطر من دولة محاده كالشمال التي لها عداء ﻭﺣﺮﻭﺏ مع السعودية منذ سنين .

جمال محسن الردفاني

العاصمة عدن

12 _مايو _2016م