نبتدي من ستينات القرن المنصرم انتصر الجنوبيون وحرروا الجنوب من الاحتلال البريطاني واللوبي الشمالي سيطر على الدولة وهمشوا القيادات الجنوبية وجعلوهم اتباع في وطنهم.
وفي السبعينات ايضاً انتصر الجنوب وكسب الشمال تعاطف ودعم دول الخليج بسبب اللوبي الذي كان يعلن ليل نهار العداء لدول الخليج من قلب عدن ويطالب بعودة الاراضي الشمالية والشمال يستثمر ذلك.
في الثمانينات كانت المعركة داخلية وكسب الشمال طرفي الحرب باحتواء طرف والسيطرة السياسية على الطرف الاخر.
في التسعينات كانت الحرب شمالية جنوبية ولكن الادوات كانت كلها جنوبية وكلاهما خسر وسيطر الشمال.
وفي حربنا هذه انتصر الجنوب ميدانياً وسوف يخسر سياسياً لصالح الشمال.
من كل الاحداث السابقة نستنتج شي واحد وهو ان الجنوب متفوق ومنتصر دائماً شعبياً ولكن قياداتة ساذجة وتخسر كل الانتصارات ولا تستطيع ان تبني تحالفات وصداقات لا داخلياً ولا خارجياً.
اذاً مشكلتا في من يتصدر المشهد وليست في الامكانيات والصمود الشعبي .
حل معظلة القيادة هي حل لكل مشاكلنا وانتصار لخمسين سنة ماضية كلها انتكاسات بعد الانتصار.
بالمعنى الاصح نحقق النصر ولا نجيد الحفاظ عليه.
*- بقلم/ هاني باقطمي