على هامش مقابلة الرئيس هادي

2016-03-04 21:02

 

" نعتذر للكاتب القدير الأستاذ فاروق المفلحي عن نشر موضوعه(على هامش مقابلة الرئيس هادي) باسم الدكتور عبده سعيد المغلس" كذلك نعتذر للقراء الكرام عن هذه الغلطة الغير مقصودة .. ونعيد نشر الموضوع باسم كاتبه .

 

ليس من عادة الرئيس عبد ربه منصور هادي ان يتحدث الى الصحف، وان يتولع بان يفرقع بتصريحات نارية او إعلامية تثير الكثير من الدهشة والانفعالات والتفاعلات، فطبع الرئيس هادي طبع كتوم فهوشخصية عسكرية بإمتياز، وهولاء لا يحبون الضجيج الأعلامي ولا التصريحات والمفرقعات. لكنني توقفت امام هذه المقابلة - الماراثونية - حيث انها طويلة ومدهشة وحشدت الكثير من المعلومات وفي وقت حرج وحساس وكشفت الكثير وربما ما خفي كان أعظم.

 

هناك وقفات وتصريحات قد يطول الحديث حولها، على انني لا انقل النص بل اقراء بين السطور، ومن أهم ما جاء في المقابلة ، ان الرئيس هادي تلقى وعدا ملكيا من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، في ان اليمن سوف يجد نفسه بين اخوته عضوا في مجلس التعاون، ولكن بعد ان يتم القضاء على الفتنة وانتصار الشرعية، وهذا وعد ملكي نعول عليه بل انه الدواء الناجع والحل الشامل والمستدام لمشاكل اليمن وتخبطاته وهوانه.

 

هناك ما جاء في المقابلة من ان اليمن سوف يتحول الى دولة اتحادية ونوه الى ان هناك افكار كلها قابلة للدراسة ومنها مشروع -الكونفدرالية- والاقاليم ومن نافلة القول الحديث عن عملة موحدة وعلم وجواز السفر موحد ومن البديهي مركزية الجيش والخارجية.

 

وعن -الكونفدراليات- او الفيدراليات- فهي الضامن لحل منصف بحيث يكون لكل اقليم علمه ونظامه الداخلي وضرائبه الاقليمية وهذا ما تطبقه دول اتحادية، بل انها الاكثر ازدهارا واستقرارا في العالم، وبهذا ننهي الكثير من الخلافات والمماحكات بل ونزيل المظلوميات ونصل عبرها الى حل نرضي به ابناء الجنوب بل وابناء تعز فهم اليوم قد عانوا الويلات وما اصاب تعز لم يصبها ومنذ عهد سيف بن ذي يزن .

 

وعن الاقاليم فافضل من قدم مقترحاته حول هذا الامر، هو معالي مستشارالرئيس الاستاذ سالم صالح محمد ،حيث إقترح ان يتحول اليمن الى 3 اقاليم وهي: الاقليم الشمالي وتضم مناطق شمال الشمال، والاقليم الاوسط وتضم المناطق الوسطى من الشمال. والإقليم الجنوبي وتضم الجنوب، وهم مقترح عملي وملهم بل ومنصف، ويجب ان يُخدم هذا المقترح وبعناية وأخلاص.

 

كما أوضح واكد الرئيس هادي ان تقدم الفريق علي محسن الى الصفوف الأمامية الاولى، لكي يتسنم منصب ثاني رجل في الدولة، فرضته الظروف والحاجة الملحة والخبرات المكينة التي حشدتها هذه الشخصية العسكرية -الفيترانية- المُجالدة، فهو الاجدر والافضل والاقدر في ان يتفاهم ويفهم قبائل الشمال، والخبرة العسكرية والقبلية هنا هي المحك ، ولقد كتب الكثيرون من المفركين والصحفيين حول اهمية هذا القرار والحقيقة ان الفريق على محسن الاحمر، شخصية عسكرية عنيدة لا تعرف الخذلان والكلل.

 

وخلاصة القول فان المقابلة حشدت فيض من العلومات ولكن خزان الرئيس هادي لا زال زاخرا وعظيما بالأسرار والمدهشات ، ولقد اعادت للرئيس -هذه المقابلة الحاشدة- أعادت للرئيس بريقه وبرهنت على انه يستحق ان نتضامن معه وانه الرجل الذي وثقت به دول التحالف، وهذا يكفي في ان نثق به وان نضع ايدينا في يده بل وان ندافع عنه لان دفاعنا عن الرئيس هادي هو دفاعنا عن الوطن .وبجملة ضافية فان المقابلة لم تكن حديث على السجية، بل وضعت كل كلمة في موقعها وبدقة وتمعن بل ووزنت بميزان الذهب.